شيخ الأزهر: فلسطين ستبقى أبيَّة على الطغاة مهما طال الزمن
علّق الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على ما يحدث في القدس من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والاعتداءات على الفلسطينيين داخل المسجد الأقصى.
وكتب شيخ الأزهر باللغتين العربية والإنجليزية، عبر صفحتة الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "لا يزال العالم في صمتٍ مُخزٍ تجاه الإرهاب الصهيوني الغاشم وانتهاكاته المخزية في حق المسجد الأقصى وإخواننا ومقدساتنا في فلسطين العروبة".
وأضاف: "ستبقى فلسطين أبيَّة على الطغاة مهما طال الزمن، وسيظل شعبها مرابطًا على أرضه وعِرضِه ومقدساته، مدافعًا عن الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين، فتحية إجلالٍ وإكبارٍ لهذا الشعب المظلوم، اللهم أيدهم بنصرك، واحفظهم بحفظك ورعايتك، وكن لهم عونًا وأمنًا وسلامًا، يا أرحم الراحمين".
وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قد علق في وقت سابق على الانتهاكات التي شهدتها ساحة المسجد الأقصى المبارك، مساء أمس الجمعة، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وكتب شيخ الأزهر عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: "إنَّ اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك، وانتهاك حرمات الله بالاعتداء السافر على المصلين الآمِنين، ومن قَبلِها الاعتداء بالسلاح على التظاهرات السلمية بحي الشيخ جراح بالقدس وتهجير أهله- إرهابٌ صهيوني غاشم في ظل صمت عالمي مخزٍ".
وأضاف شيخ الأزهر: "إن الأزهر الشريف، علماء وطلابا، ليتضامن كليًّا مع الشعب الفلسطيني المظلوم في وجه استبداد الكيان الصهيوني وطغيانه"، داعيًا الله أن يحفظهم بحفظه، وينصرهم بنصره فهم أصحاب الحق والأرض والقضية العادلة.
من جانبه، استنكر الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بشدة، قيامَ سلطات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المقدسيين والمُصلين الفلسطينيين.
وأدان المفتي بشدة إطلاق قوات الاحتلال الرصاصَ المطاطيَّ وقنابل الغاز تجاه المصلين عقب صلاة المغرب، ما أسفر عن إصابات في الجانب الفلسطيني.
وأكد مفتي الجمهورية أن الممارسات العدوانية من قِبل الكيان المحتل تمثل استفزازًا مباشرًا للمصلين الفلسطينيين، واعتداءً صارخًا على المسالمين العزل وحرمانهم من أداء شعائرهم الدينية، ما يعد انتهاكًا للقانون الدولي.
كما ندد مفتي الجمهورية بقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتهجير عائلات فلسطينية من منازلهم في حي "الشيخ جراح" بالقدس الشرقية، وهو ما يمثل انتهاكًا لمقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني.
وأضاف أن سلطات الاحتلال لا تزال تضرب بالاتفاقيات والقوانين الدولية عُرْض الحائط، وسط صمت المجتمع الدولي الذي من المفترض أن يتحرك لمنع هذه الممارسات العدوانية التي يقوم بها الاحتلال تجاه المصلين والمدنيين الأبرياء.
وطالب المفتي كافة المنظمات الدولية المعنية بالتدخل السريع والعاجل لوقف الممارسات والانتهاكات من الكيان الإسرائيلي المحتل تجاه الفلسطينيين، والاعتداءات المستمرة على المسجد الأقصى المبارك، ونحن في شهر كريم له خصوصية كبيرة لدى المسلمين.