«القومي للتخطيط»: توقعات باستمرار تراجع التضخم دون مستوياته التاريخية

كشف معهد التخطيط القومى، الذراع البحثية لوزارة التخطيط، عن توقعات دولية باستمرار تراجع التضخم فى اقتصادات الأسواق الصاعدة نسبيًا مقارنة بالمتوسطات التاريخية، بينما تشير التوقعات إلى ارتفاع تدريجى فى متوسط أسعار النفط للبرميل إلى 43.8 دولار عام 2021، وحتى 48 دولار لكنها رغم ذلك أقل من متوسط الأسعار عام 2019 بنسبة 25% تقريبًا.

وأضاف معهد التخطيط، وفقًا لتقرير صادر عنه حول تحليل توقعات صندوق النقد الدولى لأداء اقتصادات العالم فى ظل جائحة كورونا، أنه يصاحب تراجع النمو على المدى المتوسط زيادة كبيرة متوقعة فى رصيد الدين السيادى إلى إجمالى الناتج المحلى فى الاقتصادات المتقدمة بنسبة 20% إلى حوالى 125% من إجمالى الناتج المحلى قبل نهاية عام 2021، وخلال الفترة نفسها يتوقع ارتفاع الدين السيادى إلى إجمالى الناتج المحلى فى اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية بما يزيد على 10% أى حوالى 65% من إجمالى الناتج المحلى.
 

وأشار التقرير إلى أن صندوق النقد الدولى رصد تحسن مستويات النشاط الاقتصادى فى مايو ويونيو الماضيين مع إعادة  فتح الاقتصادات، وكان التحسن الذى تلا الركود فى شهر أبريل ملحوظًا بوجه خاص فى مبيعات التجزئة حيث ارتفع الإنفاق على السلع الاستهلاكية مع إعادة الفتح، كما بدأ تعافى التجارة العالمية فى شهر يونيو مع تراخى حالة الإغلاق العام، وتعد الصين من أهم البلدان المساهمة فى هذا التعافى حيث تعافت صادراتها عقب الانخفاضات الحادة التى شهدتها فى بداية العام، مدعومة بالارتفاع الكبير فى الطلب الخارجى على الأجهزة الطبية وغيرها من الأجهزة اللازمة لدعم التحول إلى العمل عن بعد.
 

وأوضح المعهد أن الصندوق حدد أهم أولويات السياسات فى المدى القريب لمواجهة تداعيات جائحة كورونا من بينها أهمية تعزيز التعاون الدولى متعدد الأطراف لتخفيف آثار الجائحة، إتاحة الدعم المالى للبلدان التى تعانى من نقص الموارد بخلاف المساعدة من خلال توفير الأجهزة الطبية والمعرفة الفنية، تنفيذ السياسات اللازمة للحد من الأضرار الاقتصادية فى البلدان التى تشهد تسارع فى وتيرة تفشى الجائحة، بالإضافة إلى معالجة فرط الديون والمديونيات السيادية.