وصول أولى دفعات منحة المشتقات النفطية المقدمة من السعودية لليمن
وصلت أولى دفعات منحة المشتقات النفطية المقدمة من المملكة العربية السعودية، عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، إلى ميناء الزيت التابع لشركة مصافي عدن، والتي تبلغ 24 ألفا و400 طن من المازوت من إجمالي 351 ألفا و304 أطنان، و53 ألف طن من الديزل من إجمالي 909 آلاف و591 طنا، بقيمة 422 مليون دولار أمريكي، لتشغيل أكثر من 80 محطة كهرباء.
وأكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك، في تصريح أوردته وكالة الأنباء اليمنية، اليوم أن وصول الدفعة الأولى من المنحة، سيعمل على تزويد محطات التوليد بالمشتقات من الوقود وستقلل انقطاعات التيار وتحسين خدمة الكهرباء، فضلا عن تأثيراتها الإيجابية في الجانب الاقتصادي وفي تحسن قيمة العملة المحلية وتخفيف الأعباء المالية على الحكومة.
وأضاف أن هذه المنحة تأتي كثمرة لجهود الحكومة التي تضع خدمة المواطنين كأولوية و تكافح لتحسين الخدمات في ظل ظروف اقتصادية صعبة خلقتها الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي بعد انقلابها على السلطة الشرعية المنتخبة وخروجها عن الاجماع الوطني".
وقدّم رئيس الوزراء اليمني الشكر إلى المملكة العربية السعودية وقيادتها للمساعدات السخية التي قدمتها إلى اليمن وشعبه خلال الحرب التي أشعلتها جماعة الحوثيين والتي تنوعت بين دعم اقتصادي وتنموي وإنساني".
وخلال استقبال الدفعات أكد وزير الكهرباء والطاقة اليمني الدكتور أنور كلشات، على أهمية هذه المنحة لتحقيق الإستقرار في وقود الكهرباء وعملية التوليد الكهربائي، وستعمل على إعطاء الحكومة متسع من الوقت والحركة لمتابعة الخدمات الأخرى، مثمنًا جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودعمهم الدائم للشعب اليمني.
وستسهم المنحة بشكل فاعل في تعافي الحياة الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما وأنها ستساعد الحكومة اليمنية على توجيه نفقاتها إلى دعم بند رواتب الموظفين المدنيين، ودعم تقديم الخدمات الأساسية من خلال الإسهام في تشغيل وإحياء مشاريع البنية التحتية.
كما ستسهم منحة المشتقات النفطية في حل مشكلة الانقطاعات المتكررة للكهرباء التي تؤثر على المعيشة اليومية، وكذلك رفع أداء خدمات القطاعات الحيوية في اليمن، وسيحدث هذا الدعم أثرًا إيجابيًا ينعكس على المجالات الاقتصادية والصحية والتعليمية والخدمية، ويحسِّن الأوضاع العامة.