مع ارتفاع درجات الحرارة.. هل يتراجع كورونا في المناخ الصيفي؟
تتزايد أمال العالم بأن يبطئ ارتفاع درجات الحرارة من انتشار فيروس كورونا، وراح البعض يروج للفكرة التي تدَّعي أن "انتشار فيروسات مماثلة من العائلة ذاتها مثل "سارس" و"ميرس" تراجع بارتفاع درجات الحرارة، بدايةً من دفء الربيع وانتهاءً بحرارة الصيف، وفي ذلك السياق تواصلت "الدستور" مع دكتور دلال عبد العظيم، استشاري امراض الجهاز التنفسي.
وقالت عبدالعظيم: "انقسمت الدراسات والأبحاث بين فريق يرى أن الظروف المناخية سيكون لها تأثير كبير على نشاط الفيروس القاتل في ظل تزايُد أعداد المصابين والمتوفين يوميًّا، وآخر يرى غير ذلك وسرعان ما تباينت الآراء حول ما إذا كانت درجة الحرارة والظروف المناخية والبيئية -قادرةً على إيقاف مخاطر الفيروس، أو على الأقل تحجيم نشاطه أم لا، حيث توجد بعض الدراسات التي رجحت أن يكون لارتفاع درجة الحرارة والظروف المناخية تأثير حتمي على نشاط الفيروس".
وتابعت: "وجد أن الدول الأكثر دفئًا تنتقل فيها عدوى الإصابة بالفيروس بشكل أقل من الدول الأخرى".
ولفتت الى إنه بالفعل يوجد تأثير العوامل المناخية والطقس على معدلات انتشار الفيروس يختلف من مناطق إلى أخرى ففي بعض الأماكن يكون تأثير درجات الحرارة على معدل الإصابات محدودًا، وفِي أماكن أخرى قد يصبح هذا التأثير متوسطًا أو قويًّا، ومن غير المتوقع مثلًا أن تؤدي درجات الحرارة دورًا كبيرًا في الحد من الإصابات بالفيروس، مؤكدة أنه في كل الأحوال سيكون لعوامل الطقس والمناخ تأثيرات متفاوتة على معدل انتشار فيروس كورونا، وستختلف درجة التأثير من دول ومدن إلى دول ومدن أخرى وفقًا لعدة عوامل، منها مدى تحور الفيروس، والعلاقة بين الرطوبة ودرجات الحرارة وغيرها من العوامل الأخرى.
جاء ذلك في ظل ارتفاع درجات الحرارة منذ أيام مضت متخطية الـ40 درجة، حيث حذرت هيئة الأرصاد الجوية المواطنين من هذا الارتفاع الذي قد يصيبهم بضربة شمس.