البابا تواضروس الثانى يطيب رفات مار مرقس الرسول
قام قداسة البابا تواضروس الثاني ، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء أمس الجمعة بتطييب رفات القديس مار مرقس الرسول الطاهر والشهيد، بحضور وكيل البطريركية بالإسكندرية القمص أبرآم إميل مع الآباء كهنة الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، مع صلاة الشكر وتمجيد عيد استشهاد القديس الذي يحل اليوم السبت، ثم استكمل الآباء صلوات العشية بحضور شعبي محدود مع الالتزام بالإجراءات الصحية الواجبة.
وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم السبت بعيد استشهاد القديس مارمرقس الرسول.
ومارمرقس أو مرقص وبالعبرية "ماركوس" ويطلق عليه اسم مرقس البشير، كان الكاتب للسفر الثاني من العهد الجديد إنجيل مرقس، ولذلك يلقب بالإنجيلي يعتبر بحسب التقليد الكنسي الإسكندري البطريرك الأول (55 ـ 68) أو (43-63).
ويظهر المسيح في الإِنجيل الذي دوَّنه مرقس بمظهر المُخَلّصِ الذي جاء ليفدي الإِنسان. فبدافع محبته الفائقة، نراه ينهمك في اَعمال الرحمة؛ فيسدُّ حاجة الإِنسان، ويخفِّف من أَحزانه، ثم يبذل نفسه فدية عنه، ومن هنا تركيز مرقس على معجزات المسيح أكثر من تركيزه على تعاليمه.
وينتهي هَذا الإِنجيل إلى الحديث عن نهاية الزمان، وما سيحدث عند رجوع المسيح ثم يسرد الأحداث المتعلِّقة بآلام المسيح وموته وقيامته وصعوده إلى المجد، ويؤكِّد على مساندة المسيح لتلاميذه فيما هم ينشرون البشارة في العالم أَجمع.
وليبيا كانت أول موطن للدعوة المسيحية في القارة الإفريقية، على يد القديس مرقص القادم من صحبة المسيح عبر اليونان، ثم انطلق ليضع اللبنة الأولى للأرثوذكسية في مصر، لكنه سريعًا ما عاد إلى ليبيا ثانية بعدما قد خاف الكهنة منه فقد انتشرت المسيحية بقوة أي أن المصرييين آمنوا بقوة بالمسيحية بأكملهم، وليموت في مصر.
وسُرق جسد القديس مار مرقس الرسول من الإسكندرية وذهبوا به إلى إيطاليا.
لكن استعادت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية جسده عام 1968 في أيام البابا كيرلس السادس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، البطريرك الـ116 من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية آنذاك.
وفي صباح الأربعاء 26 يونيو 1968 احتفل بإقامة الصلاة على مذبح الكاتدرائية المرقسية، وفي نهاية القداس حمل البابا كيرلس السادس رفات القديس مارمرقس إلى حيث أودع فى مزاره الحالي تحت الهيكل الكبير في شرقية الكاتدرائية.