الجامعة العربية تدين التهجير القسري في حي الجراح بالقدس
أدانت الجامعة العربية، اليوم الخميس، التهجير القسري في حي الجراح بالقدس، وفقا لقناة العربية الإخبارية.
كما دعت الجامعة العربية المجتمع الدولي بالتدخل لحل أزمة التهجير القسري في حي الجراح بالقدس.
وكانت قد اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، مساء الأربعاء، خمسة فلسطينيين على الأقل خلال احتجاجات شارك فيها أكثر من مائة شخص في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة، فيما أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تسجيل عشر إصابات.
وحسب بيان الشرطة الإسرائيلية، فإن الاعتقال جاء على خلفية "سلوك غير منضبط والاعتداء على عناصر الشرطة". ويشهد حي الشيخ جراح منذ أكثر من عشرة أيام احتجاجات يقودها أهالي الحي ونشطاء يصلون لمساندتهم ضد أوامر إخلاء منازل السكان الفلسطينيين لصالح جمعيات استيطانية.
ويعقد اليوم الخميس في المحكمة الإسرائيلية العليا في القدس جلسة استماع لمحامي العائلات الفلسطينية والجمعية الاستيطانية "نحالات شمعون"، التي تطالب الأهالي بالإخلاء، حسب ما أكد محامي العائلات الفلسطينية سامي إرشيد لوكالة فرانس برس.
وسبق الاحتجاجات، الأربعاء، تنظيم أهالي ونشطاء فلسطينيين وأجانب إفطاراً رمضانياً جماعياً وسط الحي بحضور العشرات، وبعد الإفطار مباشرة، وصلت عناصر الشرطة وحرس الحدود التي حاولت تفريق المحتجين بالدفع، قبل أن تقوم باستدعاء قوات الخيالة وسيارة المياه العادمة لاحقاً، والتي رشت الحي والموجودين، وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان بتسجيل عشر إصابات.
وحسب البيان، عولجت جميع الإصابات ميدانياً، وأشار إلى وجود "ست إصابات بالاختناق وثلاث بالرصاص المطاطي وإصابة نتيجة الضرب".
وبث المحتجون خلال الاحتجاج أغانٍ عبر سماعات كبيرة ورددوا شعارات وطنية، بينما ردّ المستوطنون الذين سبق أن استولوا على أحد المنازل في الحي بأغان عبرية.
وتجدد الاشتباكات الليلية بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في القدس واعتقال العشرات.
نزاع على الملكية
هذا ويقع حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة التي كانت تخضع للسيادة الأردنية كسائر مدن الضفة الغربية، قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967 وتضمها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، ويستولي مستوطنون يهود بدعم من المحاكم على منازل في الشيخ جراح بدعوى أن عائلات يهودية عاشت هناك وفرّت خلال حرب عام 1948 عند قيام دولة إسرائيل، لكن اسرائيل لا تقوم بالمقابل بإعادة أملاك وبيوت إلى فلسطينيين فقدوها ويسكنها يهود.