منتدى الشرق الأوسط يسخر من إطلاق حفيد حسن البنا أول ألبوم غنائى
سخرت منظمة "ايسلاميست ووتش" التابعة لمنتدى الشرق الأوسط (ميدل إيست فورم) من اتجاه الأكاديمي طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا، لطرح ألبوم غنائي وإصدار أول أغنية "راب" منه، قائلة إن الخطوة "وحدت بشكل نادر ولأول مرة مؤيديه ومنتقديه"؛ فكلا الفريقين قد تفاجأوا عندما علموا بقرار"رمضان" الغريب.
وقالت المنظمة، في تقرير على موقعها أمس الأربعاء: "يبدو أن رمضان مصمم على إحراج نفسه؛ فبينما يبدو أنه من غير المرجح أن تنجح مسيرته الموسيقية الجديدة، فقد أسفرت تلك الخطوة على الأقل عن إجماع نادر بين مؤيديه ومنتقديه المناهضين لتيار الإسلام السياسي".
وأضاف التقرير أن "طارق رمضان هو شخصية معروفة للكثيرين لسببين رئيسيين: أولهما إنه حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، والسبب الثاني، وهو الأمر الأكثر بغضًا أنه، متهما بعدة جرائم اغتصاب واعتداء جنسي على العديد من النساء ولا يزال قيد المحاكمة".
وأشار التقرير الذي حمل عنوان "استمرار فشل طارق رمضان"، إلى أن حفيد حسن البنا أصدر في السادس من أبريل الماضي أول أغنية التي حملت عنوان "Qu'est ce que vous croyez" أو "ما رأيك؟" ومن المتوقع صدور الألبوم الذي يحمل اسم Traversées كاملا في أواخر مايو الحالي.
وأوضح أن الأغنية تتحدث عن الاستعمار وتهاجم فرنسا والغرب ظاهريا، ولكنها تدعو للعنف والكراهية للمجتمعات الغربية في الوقت الحالية ضمنيا، لافتا إلى أن صدور الأغنية "أضعف جاذبية الإسلاميين السويسريين تجاه رمضان الذي يعرف نفسه بأنه داعية ومصلح إسلامي وحفيد مؤسس جماعة الإخوان، في حين أن البعض الآخر بدأ ينظر لرمضان على أنه منافق تم الكشف عنه أخيرًا".
و استنكر التقرير كيف يقوم طارق رمضان بمهاجمة المجتمعات الغربية في أغنيته الجديدة في حين أنه" نشأ بشكل مريح في سويسرا ولم يشارك أبدًا في النضال من أجل الاستقلال عن القوى الاستعمارية".
ولفت إلى أن الأغنية أثارت حالة من السخرية والاستنكار بين المسلمين أنفسهم، فمثلا Saphir News وهي مجلة فرنسية إسلامية، قامت بنشر مقطع فيديو للأغنية وكلماتها كاملة على موقعها الإلكتروني، وعلقت قائلة" نعم هذا لم يكن حلما".
وتابع التقرير أن المسلمين الفرنسيين لا يبدو انهم مقتنعين بفكرة الأغنية إذ كتب أحدهم "رمضان أصبح صورة كاريكاتورية عن نفسه" مشيرا إلى أن اعترافه بما يفعله من تصرفات "يعتبر جريمة في الإسلام".
فيما كتب آخر أن رمضان يجب أن يكون صريحا وأن يتوب بصدق، قائلا" رمضان لم يعد يمثل أي شيء ولم يعد حتى قادراً على التصالح مع نفسه"، كما اتهمه كثيرون باستخدام الإسلام لمصلحته الشخصية ويضر بصورة المسلمين في الغرب، وذلك ضمن التعليقات على الأغنية على موقع " أمة" الإخباري الفرنسي oumma.com، والذي يعد الموقع الرئيسي للمسلمين الناطقين بالفرنسية.
واختتم التقرير بالقول انه" هذه هي ليست المرة الأولى التي يحاول فيها طارق رمضان إعادة اكتشاف نفسه" من أجل تلميع صورته، ففي أكتوبر من العام الماضي، أطلق رمضان مركز للبحوث والتدريب تحت اسم "شفاء"، لتقديم دورات في الإنسانية والأخلاق والنسوية، بينما هو نفسه متهم بارتكاب خمس جرائم اغتصاب وفرنسا وحالة اغتصاب في سويسرا.