الفائزة بجائزة يحيى الطاهر عبد الله: لم أتوقع التتويج.. وخالد توفيق ساهم في مشواري مع الكتابة (حوار)
آلاء أحمد عبد السلام واحدة من المواهب الشابة، ومن جيل جديد يحمل على عاتقه تكملة مسار الأجيال السابقة، تحصّلت على المركز الأول من جائزة يحيي الطاهر عبد الله عن مجموعتها القصصية الأولى "اللمعة في عينيه"، ففي حوارها مع الـ"الدستور"، تكشف آلاء البدايات الأولى للكتابة، ودور أحمد خالد توفيق في دفعها للقراءة وإلى نص الحوار:
• ما الذي دفعك للتقديم في مسابقة الأديب يحيى الطاهر عبد الله؟
◘ اسم الأديب الكبير.
• وهل توقعتِ أن تحصلي على الجائزة؟
◘ لا لم أتوقع ذلك إطلاقًا.
• والسبب؟
◘ دائمًا أرى أن هناك الكثير من الكوادر الشابة الموهوبة المستحقة، لكن لجنة التحكيم رأت أن مجموعتي تستحق الفوز بالجائزة وهذا شرف كبير لي.
• ماذا يمثل لكِ الأديب يحيى الطاهر عبد الله؟
◘ يحيى يلمس شعورنا جميعًا وشعوري بصفة خاصة، لأن كتاباته حساسة وشاعرية كما أني تعاطفت معه؛ لأن ظروف نشأته كانت صعبة كما أنه توفي في سن صغيرة، وكان –رحمه الله – من ضمن النخبة الذين أحبوه وأحبهم ومنهم أمل دنقل الذي كتب رثاءً له:" ليت أسماء تعرف أن أباها صعد.. لم يمت.. وهل يمت الذي يحيى كأن الحياة أبد".
• وكيف بدأ مشوارك مع الكتابة؟
◘ لكي يكتب الإنسان لا بدّ أن يقرأ، ورحلتي مع القراءة بدأت منذ الصغر، تقريبًا عندما كنت في الخامسة من عمري، أهلي كانوا محتفظين في البيت بمكتبة تحتوي على نحو ألف كتاب فبدأت القراءة في سن مبكرة، وكان عندي ميل واضح للأعمال والكتب الدرامية .
• يعني هذت أنكِ في الأساس من بيت شغوف بالقراءة.. ترى ماسبب شغفهم بالقراءة؟
بالضبط، والدي يقرأ حباً في العلم وأمي تقرأ حبًا في الأدب، والدي يعمل أستاذاً في كلية تربية جامعة المنصورة تخصص لغة عربية ودراسات إسلامية ووالدتي حاصلة على ليسانس آداب جامعة عين شمس وهى التي علمتني أن النحو الصحيح واللغة السليمة قوام الكتابة الصحيحة.
• لمَن كنتِ تقرأين؟
◘ من سن عشر سنين وأنا أقرأ لـ"يوسف السباعي"، " إحسان عبد القدوس "، "محمد عبد الحليم عبد الله " ، " يوسف إدريس" وطبعا الراحل " يحيى الطاهر عبد الله " . وأيضاً قرأت ادب عالمي ل " شارلوت برونتي " ، " تشارلز ديكنز " ، " جين أوستن " ، " ستيفان زفايغ "، " أنطون تشيخوف "وديستويفسكي.
• من أكثر من أثر على لغتك؟
◘ الأستاذ الرافعي هو أكثر من أثرعلى اللغة عندي.
• ومن أكثر من أثر على حبك للكتابة من الأدباء؟
◘ طبعاً أستاذي الراحل الجميل أحمد خالد توفيق.
• ماذا يمثل لكِ؟
الدكتور أحمد خالد توفيق قال أتمنى أن يٌكتب على قبري: جعل الشباب يقرأون، أنا كنت من ضمن هؤلاء الشباب الذين كان سبب في حبهم للقراءة .. هو صديقي الذي لم أره.
• لفت انتباهي أنكِ لم تذكري نجيب محفوظ؟!
◘ طبعاً لا يوجد كاتب يمكنه أن ينسى نجيب محفوظ ولكنه أميل للواقعية عن بقية الكتاب الذين ذكرتهم ، مدرسته مختلفة
• قرأتِ ليوسف إدريس ويحيى الطاهر عبد الله ؛ فما الفرق الذي شعرتِ به في كتابة كلا منهما؟
◘ شعرت أن يوسف إدريس أميل لوصف الواقع بشكل صادم قليلاً، لكن يحيى الطاهر كان يصف المجتمع بشكل شاعري.
• كيف بدأت النقلة وبدأتِ في الكتابة؟
◘ عندما وصلت في الكتابة لدرجة الامتلاء من حيث الأسلوب و المعنى و اللغة، فبدأت أشعر بشغف حقيقي نحو الكتابة .
• متى كتبتِ أول قصة؟
◘ في سن الثالثة عشر.
• هل كان هناك تشجيع على الاستمرار من أهلك؟
◘ طوال الوقت كان في تشجيع منهم .. وأذكر مرة أني فزت بالمركز الأول على جامعة المنصورة في القصة القصيرة وصُعدت إلى تصفيات على مستوى الجامعات.. كانت قصتي عن الأزمة السورية كتبتها في توقيت الحصار الذي فُرض على حلب ، وهي قصة " الفردوس الذهبي " ونالت القصة استحسان النقاد ومنهم الراحل الجميل بهاء عبد المجيد الذي أثنى علي كثيراً وقال لي :" طول ما هو في مصر كتاب زيك مصر بخير " . و هي نفس القصة التي قال عنها الدكتور حسين حمودة انها أجمل قصة في المجموعة ، ولكني لم أوفق في المسابقة وقتها و أصبت بإحباط شديد إلى درجة أني أردت أن اتوقف عن الكتابة ، ولكن والدي كان له الفضل بعد الله في عودتي مرة أخرى للكتابة بتشجيعه لي وإعطائي دفعة معنوية قوية .
• المجموعة القصصية الفائزة تتكون من كم قصة؟
◘ ستة عشر قصة.
• ماهي أقرب قصة لكِ في المجموعة؟
◘ كل قصة فيهم مثلت لي حالة وجدانية قوية ومختلفة ، يعني كل قصة وقت كتابتها كانت أقرب قصة لقلبي.
أخيرًا.. ما العمل الجديد الذي يشغلك الآن؟
◘ أعمل على فكرة رواية تناقش المشاكل الأسرية وتأثيرها على الفرد، خاصة في فترة المراهقة والنضوج العاطفي و كذلك عن بعض الكوادر التي قد تظن نفسها فوق القانون وأيضًا، فيها لمحة عن الأمومة.