«يعبر فجرًا».. هل تكون سوريا ضحية «صاروخ الصين التائه»؟

حالة من الرعب سيطرت على الملايين حول العالم؛ بسبب الصاروخ الصيني الذي خرج عن السيطرة، وما يتردد من أنباء بأنه سيسقط على إحدى الدول خلال أيام، ما دفع الجميع لمتابعة خط سيره.

أصبح السفر إلى الفضاء الآن يحمل من المخاطر والكوارث ما يفوق فوائده المرجوة، خاصة بعد أن تجاوز السفر للأغراض العسكرية وأصبح يتعلق بالتجارة والعلم وربما السياحة.

ولا يعتبر الخروج للفضاء طريقا سهلا رغم جاذبيته، بل يتساقط الموتى في هذه الرحلة المغرية، حيث توفى حتى الآن 19 من رواد الفضاء أثناء مهامهم أو حتى في رحلات تدريبية.

خبراء فلك

تناقلت وكالات الأنباء العالمية نبأ يفيد بحادث حطام صاروخ فضائي صيني سقط قبالة السواحل الموريتانية، خلال الأيام الماصية، حيث جاءت أنباء بحطام نواة صاروخ فضائي صيني اسمه "لونج مارش 5ب"، والذي أطلقته السلطات الصينية من أجل حمل النموذج الأولي من مركبة فضائية صينية تجريبية يراد لها فيما بعد أن تنقل البشر إلى القمر.

انفصاله عن المركبة الفضائية

رغم نجاح مهمة الصاروخ، ولكن الطابق الثاني من نواته الصلبة رجع إلى الأرض مرة أخرى بسبب انفصاله عن المركبة الفضائية، وقد يكون السبب وراء ذلك أن هذه رحلة لم يكن أحد يتحكم فيها، لتبدأ هذه القطعة الكبيرة التحرك في مسار عشوائي.

وتوقع في البداية رواد الفضاء والمختصون أن القطعة التي انفصلت ستسقط في الولايات المتحدة أو أستراليا، حيث تشير معلومات إلى أن قطعة الصاروخ يصل طولها إلى 93 قدماً وتزن 17.8 طن.

ووصف رائد الفضاء جوناثان مكدويل، الذي يعمل في مركز فضاء تابع لجامعة هارفارد، بأن القطعة التي سقطتت هي أكبر قطعة تعود إلى الأرض في عملية اختراق غير متحكم فيها منذ 1991.

وخلال رصد القوات الأمريكية المختصة في مراقبة الفضاء ومتابعة الحطام في مدار الأرض، القطعة وهي تتحرك نحو الأرض، وصفوا عملية سقوط الحطام بأنها كانت لافتة في الحجم وزاوية السقوط العشوائية مما جعلها صعبة التحكم، بل وصعب توقع نهايتها.

 سوريا الضحية

في تصريحات لوكالة "سانا" السورية، اليوم، قال رئيس الجمعية الفلكية السورية، محمد العصيري، إن جسم الصاروخ الصيني الذي حمل مركبة الفضاء الصينية سيعبر فوق سورية عند الساعة الثانية و٤٨ دقيقة فجرا، مع احتمالية مشاهدته بالعين المجردة، وسيأتي من الجهة الجنوبية الغريية باتجاه الشمالية الشرقية، مؤكدا أن الجمعية ستكون متابعة له بشكل كامل لمعرفة مصيره.

ونوه "العصيري": بأن “العالم أجمع يتابع لحظة بلحظة مسار جسم صاروخ الصين، ونحن كجمعية فلكية سورية نتابع وبدقة وننقل إحداثيات الأماكن المتوقعة لسقوط الصاروخ ونلاحظ أن الهامش ما زال كبيراً ولكن هناك نقاط قريبة من سورية”.