مع بداية الموجة الثالثة.. روشتة التعامل مع كورونا فى الأجواء الحارة
بينما كان فصل الربيع يقضي أيامه الأخيرة هذا العام، كانت الموجة الثالثة لفيروس كورونا تبدأ رحلة تصاعد أرقامها للمرة الثالثة منذ نهاية أبريل لعام 2020 الماضي، وتزامن أيضا مع هذا الارتفاع، ارتفاع آخر في درجات الحرارة، لتعلن بداية طقس حار لفصل الصيف، وتتخطى درجات الحرارة الـ40 درجة مئوية خلال اليومين الماضيين، ومن المتوقع أن تزداد في الفترة المقبلة، فكيف يتعامل المواطنون مع انتشار الوباء في الأجواء الحارة؟
أطباء يقدمون روشتة طرق التعامل مع الوباء في الأجواء الحارة
وقال عبدالرحمن خيري، طبيب العزل بمستشفى الشروق، إن فصل الصيف هو فصل التجمعات والرحلات والذهاب إلى المصايف، وذلك يبرز زيادة التجمعات عن فصل الشتاء، وظهر جليا في زيادة الأعداد بالمستشفيات، وتكدس المرضى بغرف العناية المركزة منذ بداية الربيع وبعدها ارتفاع الحرارة.
وأشار عبدالرحمن، إلى أن استهتار المواطنين هذا قد يكون مؤشرا خطيرا لما سيلحق بنا مستقبلا، وعلينا رفع الوعي بطرق شتى بداية من قرى مصر إلى مدنها، وتمر هذه الأيام بارتفاع في نسبة الوفيات ناهيك عن عدد الإصابات.
وتابع طبيب العزل بمستشفى الشروق، "أتمنى من شعبنا الحرص كل الحرص خصوصا في الأسواق قبل دخول عيد الفطر، والالتزام بلبس الكمامات وغسل الأيدي باستمرار، وأن كل من يشعر بأعراض من ارتفاع درجة الحرارة أو التهابات في الجهاز التنفسي أو طفح جلدي أو احمرار بالعين وفقدان حاستى الشم أو التذوق، عليه عزل نفسه فورا ومتابعة طبيب، وعدم أخذ أي دواء بدون استشارة الطبيب، نظرا لاختلاف الحالات والأعمار، كما أن البروتكول لا يؤخذ أبدا لأي شخص بهذه الطريقة العمياء لابد من استشاره الطبيب بعد الكشف وفحص المريض وتحاليله".
فيما قال الدكتور أمجد الحديدى، أستاذ الحساسية والمناعة، إن فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة لا يقضي على انتشار فيروس كورونا، وينتقل الفيروس عبر الرذاذ وملامسة الأسطح الموجود عليها الفيروس، حيث يستقر على الأسطح لمدة ثلاث أيام، وعلينا عدم التواجد في الأماكن غير جيدة التهوية وغسل الأيدي باستمرار مع ضرورة ارتداء الكمامة.
وأوضح أستاذ الحساسية والمناعة، أن أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن أكثر عرضا للإصابة بالفيروس، وعليهم تناول الماكولات الصحية الطازجة وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى.
ومن الجدير بالذكر أن دراسة جديدة توصلت إلى أن درجات الحرارة الدافئة والمناخ المداري قد يساعد حقا في الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ووجدت الدراسة التي أجراها باحثون من معهد هايدلبرغ للصحة العالمية في ألمانيا والأكاديمية الصينية للعلوم الطبية في بكين أن الأماكن ذات درجات الحرارة الدافئة وساعات طويلة من ضوء الشمس، مثل البلدان القريبة من خط الاستواء، وتلك التي تشهد الصيف، لديها معدل أقل من حالات (كوفيد-19)، مقارنة بالدول البعيدة عن خط الاستواء، وتلك التي تعاني من طقس أكثر برودة.