اسكتلندا تهدد باللجوء للقضاء حال منعت بريطانيا إجراء استفتاء انفصال جديد
هددت رئيسة وزراء اسكتلندا، نيكولا ستارجن، اليوم الثلاثاء، أنه في حال منعت بريطانيا إجراء استفتاء انفصال جديد ستلجأ بلادها للقضاء، حسبما أفادت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية.
وقالت ستارجن، الجمعة الماضية، إنها لن تدعو إلى الاستفتاء على الاستقلال عن المملكة المتحدة، على الفور، لأنها تريد التأكد من تعافي البلاد من جائحة فيروس كورونا أولاً.
وقالت ستارجن لوسائل إعلام بريطانية: "لا أعتقد أنه يجب علينا اقتراح استفتاء في الوقت الحالي".
وأضافت: "أريد أن تكون اسكتلندا مستقلة، لكن أولاً علينا أن نقود البلاد خلال الأزمة"، في إشارة إلى جائحة كورونا.
وكان حزب رئيسة الوزراء الاسكتلندية، الحزب الوطني الاسكتلندي، تعهد بإجراء استفتاء جديد للاستقلال عن بريطانيا بحلول نهاية عام 2023، إذا فاز بأغلبية في الانتخابات المقررة في 6 مايو المقبل.
وقالت نيكولا ستارجن، إن بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا، لن يعارض إجراء استفتاء ثان على الاستقلال إذا فاز الحزب الوطني الاسكتلندي بالأغلبية في الانتخابات الشهر المقبل، مع اعتراف بعض وزراء الحكومة البريطانية بأنه أمر حتمي.
وفي مقابلة مع صحيفة "الجارديان" البريطانية، قالت ستارجن: "إذا صوت الناس في اسكتلندا لصالح الحزب، عندما يحين الوقت، يجب إجراء استفتاء على الاستقلال، فلا يمكنك الوقوف في طريق ذلك- وأنا لا أعتقد أن هذا ما سيحدث".
وأشار المطلعون في داونينج ستريت إلى أنه قد تكون هناك محاولات تكتيكية للإبقاء على حتمية الاستفتاء قيد التفكير، لكن رئيس الوزراء عارض بشدة مثل هذه الخطوة.
وتخلت حكومة المملكة المتحدة بهدوء عن استخدام لغتها حول الاستفتاء بسبب مخاوف من أنها قد تمنح الناخبين الاسكتلنديين الذين ما زالوا مترددين بشأن الاستقلال- ولكنهم حريصون على سياسات ستارجن الأخرى- ترخيصًا للتصويت لصالح حزبها إذا كانوا يعتقدون أنه لا توجد فرصة لإجراء استفتاء جديد.
لكن يُقال إن جونسون مصمّم في السر على أنه لن يكون رئيس الوزراء الذي يسمح بإجراء استفتاء، وأن المحافظين سيرسلون رسالة مفادها أن إجراء مثل هذا الاستطلاع أثناء الوباء سيكون عملاً غير مسئول إلى حد كبير.
وأشارت تقارير في صحيفة "صنداي تايمز" إلى أنه بينما ظل موقف حكومة المملكة المتحدة يعارض منح هوليرود- الحكومة الاسكتلندية- الصلاحيات اللازمة لإجراء استفتاء قانوني، يعتقد كبار المحافظين أن هذا سيكون من الصعب الحفاظ عليه إذا فاز الحزب الوطني الاسكتلندي في 6 مايو.
في الأسبوع الماضى، وجد استطلاع أجرته شركة Ipsos Mori أن الحزب الوطني الاسكتلندي في طريقه للفوز بأغلبية وفترة رابعة تاريخية.