رمضان وكورونا.. «شم النسيم» يغيب عن الحقول لأول مرة منذ سنوات (صور)
اعتادت الكثير من الأجيال السابقة والحالية بقرى المحافظات الزراعية الإحتفال بيوم شم النسيم بزيارة الحقول حتى أصبحت عادة يحرص عليها الجميع من سكان المدن والقرى القريبة من المزارع والحقول ويقبل البعض لقضاء العطلة بها وتناول وجبة الإفطار والغداء بين أغصان الأشجار وشواء الأسماك واللحوم في الهواء الطلق.
تصادف يوم شم النسيم في رمضان لم يحدث منذ سنوات طويلة
للمرة الأولى منذ زمن بعيد تخلوا المزارع والحقول بقرى محافظة القليوبية من زوارها في هذا اليوم وتتحول الأرض خاوية حيث لم يتصادف حلول شهر رمضان المبارك مع يوم شم النسيم منذ سنوات طويلة وهو بالتأكيد ما يجعل الفرحة بالإحتفال بهذا اليوم منقوصة فمن المعروف والمعتاد عليه أنه يوم أكل الأسماك المدخنة والمالحة وتناول المشروبات والتسالي وأيضا قطف ثمار التوت من الأشجار في موسمها السنوي وكذلك بعض المظاهر كتلوين البيض وغيرها.
كورونا تحرم المصريين من الاحتفالات
كذلك أيضا قدوم الموجة الثالثة من فيروس كورونا المستجد كان له أثر واضح في منع الإحتفالات وغياب المحتفلين خاصة مع توارد الأخبار المقلقة بشأن ازدياد أعداد الحالات في العديد من المحافظات مادفع الناس لقضاء اليوم في منازلهم خاصة وان رئاسة الوزراء قد أصدرت قرارات بالإغلاق التام لكافة الحدائق والمتنزهات والشواطئ والملاهي وتعليق الرحلات النيلية، بكافة المحافظات خلال إجازة شم النسيم، منعا للتكدسات، وذلك للحد من انتشار وباء كورونا المستجد.
ارتفاع درجة الحرارة وموسم الحصاد حرموا الفلاح من شم النسيم
يقول محمد سعيد مزارع بأحد قرى مركز قليوب أن شم النسيم هذا العام لم يأت بعد فمنذ نعومة أظافره واعتاد هو واشقائه وأبنائهم قضاء عطلة هذا اليوم معا في الحقل وكان يأتي الأصدقاء من المدن المجاورة أيضا للغرض ذاته حيث يبدء اليوم منذ الصباح حتى قبل غروب الشمس نتناول معا الطعام ونمارس العاب الدومينو والشطرنج ويلعب من حولنا الأطفال فيكون يوم سعيد للأطفال والكبار.
وأضاف :"هذا العام بالتأكيد أختلف بشكل غير مسبوق حيث انقطعت هذه العادة التي دامت لسنوات كثيرة لأسباب عديدة وكان من بينها ارتفاع درجة الحرارة اليوم وانشغالنا بموسم حصاد القمح ومشقته.