«طمست الحقائق».. رسام شهير متهم بقتل صلاح عبدالصبور بـ«كلمة»
نشر حوارًا مهامًا للكاتب الصحفي محمد يوسف مع سميحة غالب زوجة الشاعر الراحل صلاح عبدالصبور - الذي نحتفل اليوم بذكرى ميلاده - في مجلة "الدوحة" بعددها الصادر بتاريخ 1 أغسطس 1984.
وتتحدث فيه زوجة عبدالصبور عن تفاصيل الليلة الأخيرة التي شهدت سقوط الفارس، وكأنه بذكرياتها تلم شظايا المشهد الأخير الفاجع قبل إسدال الستار، مستدعية غالب ذكرياتها الموجعة فتقول: "صلاح عبدالصبور كان يحمل هموم المثقفين على كتفيه، وفي قلبه، لقد كرس حياته لها، ومات بها أو بسببها. وفي الليلة الأخيرة قتلته.. كلمة! وهذا ما يؤيده تقرير الأطباء، فالتقرير الموجود عندي يقول بأن صلاح داهمته جلطة في الشريان التاجي نتيجة انفعال داخلي أتى بعد فترة إجهاد، والكلمة القاتلة قالها رسام مصري معروف الاسم في الجلسة التعسة في اليوم الأخير من حياة صلاح".
وتضيف سميحة غالب في حوارها مع الكاتب الصحفي محمد يوسف: "قال الرسام لصلاح بالحرف الواحد، في منزل أحمد عبد المعطي حجازي الذي كنا نحتفل معه بعيد ميلاد ابنته: لقد بعت نفسك بمليم، كانت الكلمة طعنة غادرة في ظهر صلاح طمست كل الحقائق".
ووتواصل:"قبل هذه الطنعة كانت الجلسة تضيق الخناق على صلاح بشكل ملتو، يحوم حول توجيه اتهامات باطلة له، وتمالك صلاح نفسه ورد على الرسام: كيف بعت نفسي؟ ولمن؟ وبأي ثمن بعت نفسي؟ ولما لم يرد عليه بجواب مقنع أضاف صلاح قائلا: أنتم لا تجيدون إلا كلام الطرطشة العاطفية، وهب واقفا وهو يضع يده على قلبه، يطلب هواء نقيا لأن جو المكان تسمم بالغدر والكذب وتلفيق أسباب الاتهمام".
لم تذكر سميحة غالب زوجة صلاح عبد الصبور اسم هذا الرسام، لكنها وجهت إليه أصابع الاتهام إذ تقول إن "هذا الرسام قتل صلاح عبدالصبور وبكلمة!".