كلينتون تعلق على قرار الانسحاب الأمريكى من أفغانستان
كشفت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق، سيناريوهات رد الفعل في أفغانستان، في أعقاب تطبيق قرار الانسحاب من البلاد، حسبما قرر الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وحذرت كلينتون، في تصريحات لشبكة سي إن إن الأمريكية، من سيطرة طالبان على أفغانستان ودخول البلاد في حرب أهلية وتحولها إلى ملاذات إرهابية تتسبب بموجة نزوح واسع، على حد قولها.
وكان موقع "أكسيوس" قد أفاد، الجمعة، أن كلينتون ووزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس أعربتا عن قلقهما للجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب بشأن هذه الخطوة.
وأضافت: لقد تم اتخاذ هذا القرار، وأنا أعلم أنه قرار صعب للغاية، مشيرة إلى أن النتيجة الرئيسية الأولى ستكون "الانهيار المحتمل للحكومة الأفغانية وسيطرة طالبان على أفغانستان".
وأردفت: "ربما سيتم استئناف الحرب الأهلية في أجزاء معينة من البلاد، مع حكومة تديرها طالبان إلى حد كبير في مرحلة ما في المستقبل غير البعيد".
وتابعت كلينتون أنه من المهم حماية "عدة آلاف من الأفغان الذين عملوا مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، "الذين دافعوا عن حقوق المرأة وحقوق الإنسان". وأعربت عن أملها في إمكانية إعداد برنامج تأشيرات لهم في الولايات المتحدة.
وأضافت: "أخشى أن يكون هناك تدفق هائل للاجئين، وبالطبع، فإن المجموعة الكبيرة الثانية من المشاكل تدور حول استئناف أنشطة الجماعات الإرهابية العالمية، وعلى الأخص تنظيمي القاعدة وداعش".
واختتمت: "لن نستطيع الهروب من تبعات قرار سحب القوات التي كانت تدعم الأمن في أفغانستان، وتدعم الجيش الأفغاني وترك الأمور لحل نفسها".
وبدأت الولايات المتحدة رسمياً السبت (الأول من مايو 2021) سحب آخر جنودها من أفغانستان في عملية سيُشكل انتهاؤها خاتمة حرب استمرّت عشرين عاماً بالنسبة لواشنطن، لكن ستبدأ بعدها فترة انعدام يقين كبير في بلد يرزح تحت السيطرة المتزايدة لحركة طالبان.
وفي الأيام الأخيرة، كانت سماء كابول، وقاعدة باغرام الجوية المجاورة، ممتلئة أكثر من المعتاد بالمروحيات الأمريكية تحضيراً لهذا الرحيل الكبير الذي سيستكمل بحلول 11سبتمبر، موعد الذكرى العشرين لهجمات سبتمبر 2001.
من جهتها، اعتبرت طالبان أن الانسحاب كان يجب أن ينتهي في الأول من مايو وأن إبقاء القوات بعد هذا الموعد هو "انتهاك واضح" للاتفاق مع واشنطن.
وقال متحدث باسم الحركة محمد نعيم لوكالة فرانس برس إن "ذلك يفتح المجال في المبدأ أمام مقاتلينا لاتخاذ الإجراءات المناسبة ضد قوات الغزو"، نافياً في الوقت نفسه تقارير أشارت إلى أنها كانت اتفقت على حماية قواعد القوات الأجنبية في أفغانستان من الهجمات التي تشنها جماعات مسلحة أخرى.