عقب ظهورهم في «الاختيار 2».. برنامج «الباكوتشي» التدريبي لخلية الضباط المفصولين
أبرزت حلقة مسلسل «الاختيار 2» تفاصيل انشقاق خلية الضباط عن العمل في قطاع الأمن المركزي، وتغيبهم عن العمل والتخطيط لقيام عمليات إرهابية.
وفي هذا التقرير نرصد اعترافاتهم ضمن القضية 148 عسكرية.
وجاءت في اعترافات المتهم «كريم محمد حمدي حمزة»، أحد المنضمين لخلية الضباط الذي تم القبض عليه أنه الوثائق، من خلال ارتباطه بعلاقة صداقة بمحمد السيد الباكوتشي، الضابط بذات القطاع، الذي دعاه وآخرين من ضباط الشرطة بمطلع عام 2012 أثناء حقبة تولي جماعة الإخوان الإرهابية أمور البلاد وعقب وصولهم إلى سدة الحكم، للالتزام دينياَ وإطلاق اللحى، وهو ما لاقى قبولاَ واستحساناَ لدى عدد غير قليل منهم، ما أدى بدوره إلى إحالة محمد السيد الباكوتشى للاحتياط لمخالفته قواعد لوائح العمل بوزارة الداخلية.
وقال إنه بالفعل انضم لخلية «الباكوتشي» أحد أهم الخلايا العنقودية داخل تنظيم «ولاية سيناء» وتعتنق افكاراَ جهادية تكفيرية قائمة على تكفير الحاكم ومعاونيه من رجال الشرطة والقوات المسلحة، وضرورة قتالهم بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، واضطلاع عناصرها بالتخطيط لاستهداف شخص الرئيس عبد الفتاح السيسي، وولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف، ووزير الداخلية السابق محمد إبراهيم والبعض من القيادات الأمنية بوزارة الداخلية بعمليات عدائية، وسعيهم للالتحاق بتنظيم داعش بمحافظة شمال سيناء ودول سوريا وليبيا والعراق.
واعترف الضابط المتهم أنه سرب موعد فض اعتصام رابعة العدوية أثناء تواجده في الخدمة، حيث أكد أنه في أعقاب أحداث 30 يونيو 2013 شارك في تجمهر رابعة العدوية المسلح بدعوة من مسئول الخلية التابع لها وهو محمد السيد الباكوتشي، حيث أبلغه بخطة فض الاعتصام قبل تنفيذها عقب اطلاعه عليها بصفته أحمد القائمين على تنفيذها وأحد الذين وقع عليهم الاختيار فى عملية الفض المعروف بفض اعتصام رابعة العدوية المسلح.
المتهم كشف عن قائمة الضابط الملتحين المنضمين للخلية حيث أكد أنه تولى مسئوليتها محمد السيد الباكوتشى، وضمت معه عدد من الضباط منهم كل المتهمين: «على إبراهيم حسن وعصام محمد العنانى، واسلام وثام حسانين، وحنفى جمال سليمان، ومحمد جمال عبد العزيز، وخيرات سامى السبكى»، تتمثل مهامها فى تنفيذ عمليات عدائية ضد شخص رئيس الجمهورية وبعض القيادات الأمنية بوزارة الداخلية وصولاَ لإسقاط نظام الحكم القائم بالبلاد.
وأضاف المتهم أن « الباكوتشي» أعد لعناصر خليته برنامج تدريبى قائم على محورين أولهما فكرى تمثل فى عقد لقاءات تنظيمية لأعضاء خليته بسيارته - آى سيارة المتهم - وبالمقر التنظيمى الكائن بعيادة على إبراهيم حسن بمدينة الشروق، محافظة القاهرة، طالعوا خلالها اصدارات تنظيم داعش الإلكترونية التى تم من خلالها ترسيخ قناعتهم بأفكار التنظيم المتطرفة القائمة على تكفير الحاكم ومعاونيه من رجال القوات المسلحة والشرطة، وضرورة الخروج عليه، وقتالهم بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، وثانيهما حركى متمثل فى قيام محمد السيد الباكوتشى بتكليفهم باتخاذ أسماء حركية وشراء هواتف محمولة غير مزودة ببرامج للاتصال بشبكة المعلومات الدولية لإستخدامها فى التواصل فيما بينهم خشية الرصد الأمنى.