رئيسا طاجيكستان وقرغيزستان يبحثان وقف إطلاق النار على الحدود

بحث رئيس طاجيكستان، إمام علي رحمون، مع نظيره القرغيزي، صادير جاباروف، في مكالمة هاتفية، اليوم السبت، تنفيذ الاتفاقات الخاصة بوقف إطلاق النار في المناطق الحدودية بين البلدين وانسحاب القوات منها.
وقال المكتب الصحفي للرئيس الطاجيكي - في بيان - إن الرئيسين ناقشا خلال المباحثات تنفيذ الاتفاقات التي توصل إليها الطرفين، من أجل استقرار الوضع في المناطق الحدودية لطاجيكستان وقرغيزستان، بحسب ما نقلته وكالة أنباء الطاجيكية "خاور".
وأضاف البيان أنه تم إيلاء اهتمام خاص لضمان الامتثال الكامل لوقف إطلاق النار، وعودة القوات إلى مواقعها الدائمة، مشيرا إلى أن الرئيسين تبادلا وجهات النظر حول الأنشطة المشتركة لمجموعات العمل بشأن وبداية اجتماع اللجان الحكومية المشتركة حول ترسيم الحدود، وفقا للبيان.
وكان نزاع بين السكان في المنطقة الحدودية بين قرغيزستان وطاجيكستان قد تطور يوم الخميس الماضي إلى مواجهات مسلحة بين قوات البلدين.
وفي مساء اليوم نفسه، اتفق الطرفان على وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات من الحدود، لكن الجانبين استأنفا تبادل إطلاق النار، وتم التوصل إلى هدنة أخرى يوم أمس الجمعة.

وأعلنت قرغيزستان، اول امس الخميس، وقف إطلاق النار مع طاجيكستان بعد اشتباكات حدودية خلّفت 32 جريحا على الأقل وهي الأكثر عنفا بين البلدين الواقعين في آسيا الوسطى ويتنازعان حول أراض واسعة.

قالت وزارة خارجية قرغيزستان في بيانه: "إثر مفاوضات بين وزيري خارجية قرغيزستان وطاجيكستان، تم الاتفاق على هدنة كاملة من الساعة الثامنة مساء (14,00 ت.غ) وعودة القوات إلى أماكن انتشارها السابقة".

يأتي الإعلان بعد ساعات فقط من تبادل إطلاق النار حول جيب فوروخ الطاجيكي في قيرغيزستان، وهي منطقة تشهد توترا على خلفية قضايا تتعلق بالوصول إلى المياه بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين الفقيرتين.

فيما أفادت وزارة الصحة القرغيزية بإصابة 31 مواطنا قيرغيزيا في القتال، أحدهم يعاني جراحا بالغة، من جانبه، أفاد مجلس الأمن في طاجيكستان بإصابة شخصين بطلقات نارية، وفقا ما ذكرته فرانس برس.