تأملات البابا شنودة عن القيامة: قدمت فلسفتها بأسلوب يصلح لجميع الأديان
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، بليلة عيد القيامة المجيد.
وقال البابا الراحل شنودة الثالث، إن كتاب تأملات في القيامة هو اول كتاب نشره عن القيامة، لكنه كان قد نشر مقالات كثيرة عن الموضوع ذاته.
وأضاف في كتابه تأملات عن القيامة، ان الحديث عن القيامة له اتجاهين الاول هو الحديث عن القيامة بصفة عامة، وهو اتجاه فكري، يدخل في نطاق اللاهوت النظري، أو فلسفة القيامة بأسلوب يصلح لجميع الأديان، ويشرح كيف أن القيامة ضرورة لازمة، وكيف أنها ممكنة، مع فوائد هذه القيامة روحيًا وبصفة عامة.
وتابع:" لاتجاه الثاني هو الحديث عن قيامة السيد المسيح له المجد، وهو يشمل أحداث القيامة. ويشرح قوة القيامة وتأثيرها، وامتياز قيامة المسيح عن كل قيامة أخري، وبركة هذه القيامة في حياتك. وما أحدثته من أفراح، للأوضاع. مع إثبات هذه القيامة وحقيقتها".
وانتهت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، امس من أيام أسبوع الالام، وهو أقدس أسابيع وأيام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على مدار العام أيضًا، والذي ييبدأ سنو يًا باحتفالات احد الشعانين، مرورًا باثنين والثلاثاء وأربعاء البصخة المُقدسة، ثم خميس العهد ثم الجمعة العظيمة.
وتحتفل الكنيسة اليوم بسبت النور أو سبت الفرح، ثم تحتفل غدا بعيد القيامة المجيد، الذي يعقبه احتفالات شم النسيم، والذي يأتي تزامنًا مع إتمام البابا تواضروس الثاني لطقس اضافة خميرة زيت الميرون المقدس بدير القديس العظيم الانبا بيشوي العامر للرهبان الاقباط الارثوذكس بمنطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة.
وكان قد أعلن عدد كبير من الأديرة القبطية، أغلاق أبوابهم حتى احتفالات شم النسيم، وعلى رأسهم أديرة الرُهبان بوادي النطرون، والبحر الأحمر، وذلك بسبب الاحتراز من موجة فيروس كوروتا الثالثة، والتي تعتبر الأشد مقارنة من موجتيه الاولى والثالثة.
ولنفس السبب أيضًا، أعلن عدد كبير من إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، معايير مشددة جدًا لمشاركة الشعب في مناسبات أسبوع الألام، فهناك من قصر الامر على الكهنة والشمامسة، وهناك من سمح بحضور مناسبة واحدة فقط.
بينما قرر البابا تواضروس الثاني، السماح بمشاركة الشعب في مراسم وطقوس أسبوع الالام، وقداس عيد القيامة المجيد، بنسبة 25%، أي بما يُعادل فرد في كل دكة، مع تعليق أي ترتيبات خاصة بخدمات مدارس التربية الكنيسة المعروف باسم مدارس الأحد وكذلك الاجتماعات والأنشطة بكافة أنواعها.