20 ألف مرتزق فى ليبيا ومخاوف من تسللهم لدول الجوار
أكد دبلوماسيون غربيون، اليوم الجمعة، أن عدد المرتزقة والقوات الأجنبية على الأراضي الليبية يقدر بأكثر من عشرين ألفا.
جاء تصريحات الدبلوماسيين بعدما عقد مجلس الأمن الدولي أمس الخميس، أول اجتماع مخصص لمناقشة خطر انتشار مرتزقة ليبيا في دول المنطقة، بعد الحوادث التي شهدتها تشاد المجاورة، والتي أفضت إلى مقتل الرئيس إدريس ديبي اتنو، وسط أنباء عن أن العديد من المسلحين الذين ساهموا في الهجوم المذكور أتوا من الأراضي الليبية، وفقا لوكالة فرانس برس.
وصرح دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته، بأن بعض الدول حذرت من خطر حل مشكلة مرتزقة ليبيا عبر خلق مشكلة أخرى في بلدان مجاورة.
كما أكد مصدران دبلوماسيان أن الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن ربطت بشكل مباشر بين انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا وما حدث في تشاد، وفقا لوكالة فرانس برس.
وتابع المصدر "بالربط بين الأمرين ستتغير الخطوط في الأيام والأسابيع المقبلة، مشيرًا إلى أنه بعد ما حدث في تشاد، لم نعد نتحدث في فراغ".
فيما قال المصدر الدبلوماسي الثاني، إن المجتمعين "أدركوا بالإجماع هذا الارتباط، وضرورة فعل شيء ما، يبقى معرفة ما هو".
وأفاد دبلوماسيون بأن هناك إجماعا في الأمم المتحدة على البحث في الحاجة إلى انسحاب منسق وإصلاح قطاع الأمن في ليبيا، والقيام بعملية تسريح وإعادة دمج المقاتلين السابقين والحاجة إلى مواكبة عملية الانسحاب هذه.
جدير بالذكر أن ملف المرتزقة والقوات الأجنبية، فضلا عن مسألة توحيد القوى الأمنية يشكل إحدى أصعب العقد في وجه السلطة الجديدة في ليبيا.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في أكتوبر من العام الماضي بين الأطراف الليبية برعاية الأمم المتحدة نص على ضرورة انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة بحلول يناير، إلا أن هذا التاريخ انقضى دون التوصل لأي حل.