بارزاني لسفير الفاتيكان: التعصب الديني لا وجود له فى كردستان
أكد الزعيم الكردي مسعود بارزاني أن التعصب الديني ليس له موطئ قدم في ثقافة شعب كردستان، وأن التعايش متجذر في تاريخه.
وقال بارزاني، خلال استقباله سفير الفاتيكان لدى العراق ميتيا ليسكوفار والوفد المرافق له في أربيل، الأربعاء، إن الكردستانيين بجميع مكوناتهم كانوا سعداء بزيارة بابا الفاتيكان لأربيل.
وأوضح أن ثقافة التعايش ضاربة في التاريخ العريق للكرد، وأن الجميع إخوة في الإنسانية، وأن تقييم الأفراد يكون على أساس السلوك وليس المعتقد.
كما قال رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، إن دستور الإقليم المزمع إعداده سيضمن حقوق المسيحيين وجميع المكونات الدينية والقومية في الإقليم.
وتابع بارزاني خلال استقباله سفير الفاتيكان في العراق ميتيا ليسكوفار، أن الإقليم ينظر باهتمام إلى علاقاته مع الفاتيكان، معتبرا زيارة قداسة البابا إلى العراق وإقليم كردستان حدثاً تاريخياً، آملاً أن تكون حافزاً لعودة المسيحيين إلى وطنهم بعدما رحل عدد كبير منهم عن العراق.
وأوضح رئيس الإقليم أن افتتاح الجامعة الكاثوليكية في عينكاوا خطوة مهمة وإيجابية، مؤكداً أن التربية أساس رئيسى لمجتمع جيد ومتقدم، ويجب إيلاء منتهى الاهتمام بنوعية الدراسة وبثقافة التعايش والتسامح، وأن تنشئ الجامعات شبكة علاقات واسعة مع جامعات العالم لكي تستفيد إلى أبعد الحدود من التجارب الناجحة وتصبح جسر تواصل وتعزز التعايش والتسامح وقبول الآخر.
من جانبه، جدد سفير الفاتيكان في العراق تقدير الفاتيكان لإقليم كردستان الذي فتح أبوابه في وجه النازحين المسيحيين وآواهم، إلى جانب غيرهم من نازحي العراق.
وأشار السفير إلى أن الفاتيكان ينظر باهتمام وتقدير وامتنان كبير إلى هذا الموقف وإلى ثقافة التعايش والتسامح وقبول الآخر في إقليم كردستان، وشكر نيجيرفان بارزاني ومسئولي وشعب كردستان على الترحيب الحار بقداسة البابا.
وأشاد رئيس الإقليم بالدور المهم لمسيحيي إقليم كردستان والعراق، مبيناً أن المسيحيين مكون أصيل ورئيسى لإقليم كردستان ولهم دور مشهود في خدمة وبناء وتقدم الإقليم وترسيخ ثقافة التعايش فيه.