لقبوني بالفتاة المسلوقة.. الراقصة حكمت فهمي تروي أسوأ ذكرياتها
في يوم الأحد 22 مايو 1938 أصدرت مجلة "المصور" عددا خاصا عن الصيف وفي أحد موضوعاتها الطريفة والتي لم يذكر اسم الصحفي الذي كتبها وهو ما كان يحدث في صحافة ذلك التوقيت، نشرت موضوعا بعنوان "ذكريات صيفية للأرتست" يتحدث فيه نجوم الفن والغناء عن ذكرياتهم الطريفة مع الصيف أمثال دولت أبيض وحكمت فهمي وأخيرا زوزو حمدي الحكيم.
وعندما سئلت الراقصة حكمت فهمى أن تقص على القراء شيئا من ذكرياتها، قالت إن في بودابست حمامات على نهر الدانوب، منها ما يكون ماؤه ساخنا ومنها ما يكون ماؤه باردا.
• الراقصة المسلوقة
وحكت أنه وفي أحد أيام الصيف "أردت أن أستحم، وكنت أظن ماء الحمامات كله باردا طبيعيا فألقيت بنفسي في الماء، ولكن جلدي لم يكد يلمسه حتى أكتوى بحرارته.. ورحمني الله من الألم فأغمى علي. ولم أدر بالوجود إلا بعد أن أخرجونى من الماء وأسعفونى.. وإذ ذاك القيت نفسى مسلوقة باطنا وظاهرا، والظاهر أن الكثيرين شاهدوني وأنا أكتوى بالماء الساخن.. فقد كان البعض- بعد ذلك- يقابلونني ضاحكين ويسموننى "الفتاة المسلوقة"!
• كدت أغرق وأنقذني السائق
وتضيف حكمت فهمي "حدث لي ذات مرة منذ عدة سنوات أنني كنت أزور حوض السباحة بهليوبوليس لأول مرة في حياتي، فألقيت بنفسي فيه وأنا أظنه غير عميق. ولكنه كان عكس ذلك فغرقت فيه، وظللت أطفو وأرسب وأعانى آلام الاختناق والجمهور يظن أنني أمزح فيصفقون لي ويضحكون.. ولم يفكر أحد في نجدتي حتى لمحنى سائق سيارتي هكذا فألقى بنفسه في الماء وهو بملابسه، وأنقذني من براثن الموت.. ومنذ ذلك اليوم أكتفي بالفرجة على المستحمين والسابحين ولا أحاول التشبه بهم".
ولمن لا يعرف حكمت فهمي فيكفي ما قاله الصحفي الكبير جليل البنداري عنها في أحد مقالاته، إن حكمت فهمى تعد الراقصة الوحيدة التي رقصت وقت الحرب العالمية الثانية في قصور ملوك أوروبا، واحتلت حكمت فهمى رؤوس الموضوعات في الصحف والمجلات عن دور المخابرات الألمانية في مصر خلال الحرب الثانية، كما تم تقديم سيرتها الذاتية في الإذاعة المصرية في الستينيات من القرن الماضي.