هددها لعدم إبلاغ والدتها خوفا من افتضاح أمره
السجن المؤبد لهاتك عرض ابنته في المعادي
قضت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الأربعاء، بمعاقبة موظف غيابيا، بالسجن المؤبد في اتهامه بهتك عرض ابنته في منطقة المعادي في محافظة القاهرة.
صدر القرار برئاسة المستشار سامي محمود زين الدين، وعضوية المستشارين أشرف محمد عيسي، ومحمد محمد محيي الدين، وكامل سمير كامل، وأمانة سر شريف محمد علي، ومحمد فاروق.
- تفاصيل القضية
و اتهمت النيابة العامة المتهم ويدعى "ج. ر"، موظف، بأنه في غضون الفترة من شهر يونيو حتى أغسطس لعام 2020 بدائرة قسم المعادى، هتك عرض طفلته "10 سنوات " وكان ذلك بالتهديد الواقع عليها بأن جردها من ملابسها وملامسة مواطن عفتها، وبث الرعب في نفسها بتهديدها إياها بتعدي والدتها عليها بالضرب في حالة إبلاغها بما ارتكبه قبلها وذلك حال كون المتهم والد المجني عليها.
وكانت ربه منزل قد تقدمت ببلاغ ضد زوجها تتهمه بهتك عرض ابنته وتهديدها بعدم إبلاغها، وقالت أنه ارتكب جريمته لمدة 3 أشهر، وأكدت تحريات المباحث صحة الواقعة وقيام المتهم بهتك عرض نجلته وذلك بتجريدها من ملابسها وملامسة مواطن عفتها ، كما ثبت من استعلام قطاع الأحوال المدنية ان المجنى عليها تبلغ من العمر 10 سنوات وان تاريخ ميلادها 27 أغسطس2010.
- عقوبة هتك العرض و الاغتصاب
الاغتصاب في القانون المصري يعني أن يتّصل الرجل جنسياً بالمرأة دون رضاها، وقد نص عليه قانون العقوبات المصري، "من واقع أنثي بغير رضاها يعاقب بالسجن المشدد. فإذا كان الفاعل من أصول المجني عليها، أو من المتولين تربيتها أو ملاحظتها، أو ممن لهم سلطة عليها، أو كان خادماً بالأجرة عندها أو عند من تقدم ذكرهم، يعاقب بالسجن المؤبد"
أركانه، يُفترَض توافر ركنين لتمام هذه الجريمة، هما: مواقعة الأنثى بغير رضاها، والقصد الجنائي، الركن المادي مواقعة الأنثى بغير رضاها ، يتحلل هذا الركن إلى عنصري، هما المواقعة، وعدم الرضاء.
- المواقعة
ويعرّف قانون العقوبات المصري المواقعة بأنها الاتصال الجنسي الطبيعي التام بين الرجل والمرأة، فلا تعد أية أفعال غير ذلك (مثل المساس بالعضو التناسلي للمرأة، أو وضع شيء آخر فيه، أو إزالة بكارتها بإصبعه) من قبيل المواقعة، بل تعد هتك عرض أو شروع في اغتصاب، حسب القصد الجنائي للمتهم.
ولا يهم ما إذا كان الفاعل قد حقق النشوة الجنسية، بقذف مواده المنوية، أو لم يتمكن من ذلك؛ لأن العبرة تكون بوقوع الاتصال الجنسي من عدمه، ويشترط في المواقعة أن تتم بالصورة الطبيعية، لذلك لو قام الجاني بإتيان الأنثى من الخلف، فلا يكون مرتكباً لجريمة اغتصاب، بل لجريمة هتك العرض.
كما يشترط في المواقعة ألا تكون مشروعة، فلا تعد اغتصاباً المواقعة التي تتم بين زوج وزوجته دون رضاها، لأن الزوجة تعد حلاًلا له بناءً على عقد الزواج.ولكن لو أتاها من الخلف دون رضاها، فإن ذلك يعد جريمة «هتك عرض بالقوة»؛ لأن عقد الزواج لا يسمح للزوج سوى بالاتصال الجنسي الطبيعي، علاوة على أنه يعد من قبيل الاغتصاب أن يواقع الزوج زوجته بالإكراه إذا كان مريضاً بإحدى الأمراض الجنسية المعدية لأنه لا تجوز له المعاشرة الزوجية في هذه الحالة.
- عدم الرضاء
لابد من وقوع المواقعة دون رضاء المرأة حتى تتم جريمة الاغتصاب.ويكون عدم الرضاء إما باللجوء إلى الإكراه معها، أو بالغش والخداع، أو بانتهاز فرصة فقد المجني عليها لشعورها.
الركن المعنوي: القصد الجنائي كي تقع جريمة الاغتصاب، لابد أن تتجه إرادة الجاني إلى مواقعة المجني عليها دون رضاها، مع علمه بذلك.