«هيئة الكتاب» تطرح رواية «يدى الحجرية» للكاتب حمدى أبو جليل
صدرت حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب٬ أحدث إبداعات الكاتب حمدي أبو جليل٬ رواية «يدي الحجرية».
حمدي أبو جليل من جذور بدوية٬ قاص وروائي صدرت له أعمال: «قيام وانهيار دولة الصاد شين٬ وأسراب النمل٬ والفاعل والتي فاز عنها بجائزة نجيب محفوظ 2008، وكتاب القاهرة شوارع وحكايات٬ ورواية لصوص متقاعدون٬ وأشياء مطوية بعناية فائقة»٬ وغيرها.
وعن رواية حمدي أبو جليل الجديدة «يدي الحجرية»، يقول الكاتب السعودي فهد العتيق: «حمدي أبو جليل حين يكتب القصة أو الرواية أو حتى المقالة أو الرأي فإنك تشعر بعذوبة تسحبك الى نهاية النص، بغض النظر عن درجة اعجابك بموضوع النص، عذوبة لا تعرف مصدرها، هل هي من اللغة أو من الأسلوب أو من الموضوع الذي كتب بهذه الطريقة أو هذه الكيفية٬ أو من كل هذه الأمور التي تعبر عن كاتب ممتع له شخصية فنان مبدع لا يفتعل ولا يتكلف ولا يبالغ».
وأضاف «العتيق»: «أرى من وجهة نظر شخصية أن يقترب حمدي أبو جليل من كتابة القصة أو المقالة القصصية، بالإضافة الى الرواية طبعاً، وهذه منطقة إبداعه، نحن جميعًا نتذكر كتب الراحل القدير إبراهيم أصلان مثل خلوة الغلبان، وشيء من هذا القبيل، وغيرها، وكانت لا تقل مستوى وقيمة عن رواياته٬ وأيضًا الكاتب الإسباني خون خوسيه مياس الذي قدم لنا كتابه القصصي الممتع: “الأشياء تنادينا”، وكان في مستوى رواياته إن لم يكن أفضل».
ويقول الروائي القدير الراحل خيري شلبي، عن كاتبنا حمدي أبو جليل في رؤية نقدية: «بحكم علاقتي الإنسانية والعملية بحمدي أبو جليل كنت استشف من حديثه عن ذكرياته من نوادره عن أهله، ومن حكاياته الكثيرة عن أعيانهم، تفاصيل شديدة الثراء، فإن تصادف وكان من بين أبناء هذا العالم شاب موهوب في فن الرواية فإنه حريّ بأن يكون - بتفاصيل هذا العالم وحده - روائيًا كبيرًا يناطح ليس قامة نجيب محفوظ فحسب، بل قامات كثيرة كانت تتمنى لو أنها رزقت ولو بشطر ضئيل من هذا العالم الثري الذي خرج منه كاتبنا الشاب حمدي أبو جليل».
واختتم «شلبي»: «إن ما فيه من غرائبية وسلوكيات وحشية حادة يتفوق على غرائبيات محمد مستجاب، ويحيى الطاهر عبد الله، ومحمد حافظ رجب من الأدب المصري، وغرائبيات إيتالو كالفينو الإيطالي، وميلان كونديرا التشيكي، وجارثيا ماركيز الكولومبي».