دراسة: التعرض المبكر للمجاعة يزيد احتمال الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدى

أفادت دراسة طبية منشورة في دورية "Arthritis & Rheumatology" إلى أن الأفراد المعرضين للمجاعة في رحم الأم أو خلال مرحلة الطفولة المبكرة، لديهم احتمالية متزايدة للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي في مرحلة البلوغ.

عكف الباحثون بكلية الطب جامعة بنسلفانيا الأمريكية، على دراسة العلاقة بين التعرض المبكر للمجاعة في الصين خلال الفترة من 1959 إلى 1961 مع خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي في مرحلة البلوغ بين 101 ألف و510 أفراد، واحتساب نسب الأرجحية للالتهاب المفاصل الروماتويدي، وفقًا لحالة التعرض للمجاعة (تعرض في الرحم أو في سن 0 إلى 3 سنوات، من 3 إلى 6 سنوات، أو 6 سنوات وما فوق) مقارنةً بمن ولدوا بعد عام 1961 دون التعرض للمجاعة).
قام الباحثون، بتحديد 187 حالة التهاب المفاصل الروماتويدي خلال 12 عامًا من المتابعة (2006 إلى 2018)، بالمقارنة مع المجموعات الأخرى، فإن أولئك المعرضين للمجاعة في الرحم أو الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و3 سنوات لديهم انتشار متزايد بنسبة بلغت 0,2% للالتهاب المفاصل الروماتويدي إلى 0,35%، بالمقارنة مع الأفراد المولودين بعد عام 1961، كانت نسب الأرجحية لالتهاب المفاصل الروماتويدي نحو 2.95 و4.53 و2.55 و2.72 للأفراد المعرضين في الرحم ، في سن 0 إلى 3 سنوات، في سن 3 إلى 6 سنوات، وفي سن 6.
شدد الباحثون على إمكانية اكتشاف الآليات الكامنة وراء هذا الارتباط باستخدام نماذج حيوانية من التهاب المفاصل الروماتويدي وتقييد طاقة الحياة المبكرة.

التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض مزمن، من الأمراض الانضدادية التي تؤدي بالجهاز المناعي لمهاجمة المفاصل، مسببة التهابات وتدميرًا لها. ومن الممكن أيضًا أن يدمر جهاز المناعة أعضاء أخرى في الجسم مثل الرئتين والجلد. 

وفي بعض الحالات، يسبب المرض الإعاقة، مؤدية إلى فقدان القدرة على الحركة والإنتاجية.

 ويتم تشخيص المرض بواسطة تحاليل دم مخبرية مثل تحليل العامل الرثياني والأشعة المقطعية. 

ويتم التشخيص والمعالجة الطويلة للمرض بواسطة إخصائي طب الأمراض المفصلية، وهو المختص في علاج أمراض المفاصل والأنسجة المحيطة بها.