وزير أسترالى يحذر من «طبول الحرب» فى منطقة المحيطين الهندى والهادئ
حذر وزير الداخلية الأسترالي مايك بيزولو من أن "طبول الحرب" تُقرع، وسط تصاعد التوترات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية.
وأدلى بيزولو بهذه التصريحات فى رسالة إلى الموظفين بمناسبة يوم أنزاك، اليوم الوطنى في أستراليا، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام محلية اليوم الثلاثاء.
وقال بيزولو: "فى عالم يسوده التوتر الدائم والفزع، تُقرع طبول الحرب فى بعض الأحيان بشكل ضعيف وبعيد، وفي أحيان أخرى أكثر صخبا وأقرب من أي وقت مضى".
وأضاف بيزولو: "دعونا نواصل البحث بلا تهاون عن فرصة السلام بينما نستعد مرة أخرى للعنة الحرب".
وتأتي تصريحاته وسط توتر متزايد بين أستراليا والصين بشأن القضايا التجارية ونهج بكين تجاه تايوان، الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي وتعتبرها الصين جزءا من أراضيها.
وأشار المحللون السياسيون السياسية إلي أن فرنسا وأستراليا قد يتمكنوا من التصدي للصين عند تنسيق خطواتهما مع واشنطن، فحتى الآن، فضّلت باريس وكانبيرا إبعاد نفسَيهما عن المنافسة الصينية الأميركية كونها تزيد الانقسامات وتزعزع استقرار المنطقة من وجهة نظرهما، وفي غضون ذلك ينشط البلدان في منتديات عدة، مثل «رابطة حافة المحيط الهندي» و«اجتماع وزراء دفاع جنوب المحيط الهادئ»، لتعزيز التعاون الإقليمي في مجموعة واسعة من المسائل.
جدير بالذكر أنه في نوفمبر الماضي، شهدت قاعدة القوات البحرية الملكية الأسترالية بالقرب من مدينة «برث» دورية غير مألوفة شملت سفينتَين فرنسيتَين، فكانت الدورية الفرنسية قد تدرّبت مع القوات البحرية الأسترالية قبل الإبحار نحو بحر الصين الجنوبي حيث أصبحت جزءاً من الحملة الفرنسية الرامية إلى تحدّي مطالب الصين البحرية المفرطة في المنطقة، يشكّل هذا التحرك مثالاً آخر على طموحات فرنسا بالتحول إلى لاعبة مؤثرة في منطقة المحيطَين الهندي والهادئ، ويثبت هذا الانتشار العسكري المطوّل أن التعاون الفرنسي الأسترالي بات أهم من أي وقت مضى.
وتتقاسم باريس وكانبيرا مجموعة من القيم المشتركة منذ وقت طويل وقد حاربتا معًا في مناسبات عدة، لكن ترسّخت الشراكة الفرنسية الأسترالية في السنوات الأخيرة لأن تقارب رؤيتهما الاستراتيجية تجاه منطقة المحيطَين الهندي والهادئ يفرض عليهما توسيع تعاونهما الدفاعي والدبلوماسي. يُعتبر تكثيف التعاون الفرنسي الأسترالي تطورًا ممتازًا بالنسبة إلى واشنطن، ويُفترض أن تقتنص هذه الأخيرة الفرصة الآن لتكثيف تعاونها مع البلدين.