ميقاتى والسنيورة: تداعى السلطة يدفع لتحول البلاد إلى منصة لتهريب المخدرات
اعتبر رؤساء الحكومة اللبنانيون السابقون نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام أن "تداعي السلطة يدفع إلى تحول البلاد لمنصة لتصنيع المخدرات وتهريبها إلى السعودية ودول الخليج".
و حسبما أفادت وكالة أنباء “ فرانس برس” اللبنانية ، قال رؤساء الحكومات السابقة في بيان عنهم: "لم يعد من الممكن السكوت على تمادي الإمساك بخناق الوطن، وعلى وقائع التخريب الذي ينتهج أسلوب تجويف ما تبقى من المؤسسات الدستورية والإدارات والأجهزة الحكومية، وسط الأزمة الشاملة والانهيار الكبير الذي يعصف بالمواطنين و الوطن".
وأضافوا: "هذا ما يدل على أن هناك سياسة متعمدة تهدف إلى هدم هياكل الدولة اللبنانية لمصلحة أجندات ومشاريع أصبحت لا تخفى على أحد".
و تابعوا: "تداعي السلطة في لبنان دفع ويدفع إلى تحول لبنان منصة لتصنيع المخدرات والممنوعات و تمريرها وتهريبها إلى المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي ودول الجوار، وهو أمر مرفوض ومدان وينبغي المسارعة إلى تداركه، ومن ذلك أيضا التعاون والتنسيق مع الأشقاء العرب لاستئصال هذه الآفة".
و أشاروا إلى أن "اللبنانيين لا يستطيعون أن يصمتوا إلى ما لا نهاية عن عرقلة تشكيل الحكومة، و وقف التشكيلات القضائية، وتشجيع القضاة المتحزبين على خرق القانون و على ترك الحدود سائبة، و الانغماس في سياسة المحاور التي أحكمت الحصار على لبنان".
و علي صعيد آخر صرح رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسان دياب، امس الاثنين، إن السعودية و دولا أخرى تعرف أن حظر المنتجات اللبنانية لن يوقف تهريب المخدرات وإن التعاون يساعد في وقف تلك الشبكات.
و لفت دياب في حديثه إلى أن "الدولة اللبنانية و اللبنانيين، لا يقبلون بالطبع أي أذى للأشقاء السعوديين، ونحن حريصون على أفضل العلاقات"، مضيفا: "نحن بالتأكيد مع المملكة في محاربة شبكات التهريب بفروعها اللبنانية و السعودية و خيوطها الممتدة بالعديد من الدول، و مع ملاحقة المتورطين".
و كانت السعودية أعلنت الجمعة الماضي أنها حظرت دخول الفواكه و الخضار من لبنان أو نقلها عبر أراضيها إلى حين تقديم السلطات اللبنانية المعنية ضمانات لإيقاف عمليات تهريب المخدرات إلى السعودية.