يؤذن للفجر في باب الشعرية.. طقوس موسيقار الأجيال في رمضان
قبل أيام قليلة من انتهاء شهر رمضان عام 1925، كان يذهب عبد موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب إلى حي باب الشعرية وخاصة إلى مسجد "سيد الشعراني" من أجل أن يؤذن لصلاة الفجر من فوق مأذنة المسجد.
وهذه العادة كان يواظب عليها والده الشيخ محمد أبو عيسى القارئ والمؤذن في مسجد سيد الشعراني.
وكان عبد الوهاب يذهب إلى كُتاب مسجد سيد الشعراني بطلب من والده الذي كان يرغب في أن يكون طالباً في الأزهر ويخلفه في وظيفته كمؤذن لهذا المسجد.
حكايته مع الصلع
بعدما ابتكر الفنان محمد عبدالوهاب طريقة لإخفاء الصلع، قلده في ذلك العديد من الفنانين آنذاك، كان من بينهم الفنان عادل مأمون.
وكان الموسيقار الراحل "عبدالوهاب" يقوم بلصق بعض شعيرات على رأسه لتغطية الصلع وإخفائه.
وكان الموسيقار محمد عبدالوهاب حريصًا على هذه العادة كحرصه على تجنب الأمراض، وهوسه بالنظافة، وقد نالت هذه التقليعة حظها من الرواج، إذ قام بها العديد من الفنانين، حسبما نشرت مجلة "أخبار النجوم".
وكان الفنان محمد عبدالوهاب قد ابتكر موضة السوالف الطويلة، وقد تسببت وقتها في أزمة وضجة كبيرة في كواليس تصوير أحد أفلامه، خاصة أنه قد رفض الاقتراب منها وقصها، خوفًا على مظهره أمام الجمهور. حسب مجلة الكواكب صدرت عام 1961.
وجاء في "الكواكب": "ظل عبدالوهاب قدوة الموضة لدى الشباب لسنوات طويلة حتى إن الكثيرين من الشباب وجيل الوسط قلدوه حينما قرر في نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات، وحين زحف الصلع على رأسه كان يلصق مجموعة شعيرات في مقدمة رأسه حتى يخفى صلعته، وكان أول من قلده من الفنانين وقتها المطرب عادل مأمون، وظل عبدالوهاب لفترة طويلة حريصا على هذه الموضة وتلك الشعيرات كحرصه على تجنب الأمراض، وقلده الكثيرون في هذه الموضة".
وفاته
توفى موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب في مساء يوم 4 مايو عام 1991 على إثر جلطة كبرى وجسيمة بالمخ نتيجة سقوطه الحاد على أرضية منزله بعد انزلاقه المفاجئ من سجاد الأرضية وشُيعت جنازته في يوم 5 مايو بشكلٍ عسكري بناءً على قرار الرئيس محمد حسني مبارك.