«الراعي»: عملية تهريب المخدرات للسعودية ليست لبنانية
أكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظة الأحد، أن عملية تهريب مخدرات إلى السعودية داخل إحدى المنتجات الزراعية، ليست لبنانية ولا على إسم أي مزارع أو مصدر لبناني.
وطالب الراعى الحكومة اللبنانية بإجراء تحقيق سريع لكشف الفاعلين والمهربين وإنزال أشد العقوبات عليهم، وفقا لموقع النشرة اللبناني.
وأكد الراعي أن المملكة دولة صديقة، بجانب أنها السند الأكبر للمزارع اللبناني من خلال تصدير أكثر من 80% من الإنتاج إليها.
وأشار الراعي إلى أنه أجرى اتصالا هاتفيا أمس بالسفير السعودي وليد البخاري الموجود حاليا في الرياض، معربا عن استنكاره، مع التمني بأن تأخذ بعين الاعتبار أوضاع لبنان والمزارعين الشرفاء.
وطالب الراعى الدولة اللبنانية بالمحافظة على صداقاتها مع الدول العربية، وبخاصة مع السعوديّة لما لها دائما من مواقف ومبادرات إيجابية لصالح لبنان واللبنانيين.
وتابع الراعي في قداس الأحد، "لو يسمع المسؤولون عندنا صوت الله في ضمائرهم، وصوته من خلال معاناة المواطنين اللبنانيين الذين أصبح 50% منهم تحت مستوى الفقر، فيما كانت الطبقة المتوسطة تفوق 80 % من الشعب اللبناني وتشكل ركيزة استقراره، وصوته من خلال انهيار الدولة بمؤسساتها واقتصادها وماليتها ومعيشة شعبها، لكانت تألّفت الحكومة منذ تعيين رئيسها بالاتفاق مع رئيس الجمهورية، وذللت العقبات، وبوشر سريعا بالإصلاحات وترميم المرفأ وإعادة إعمار بيروت، وأُوقف الهدر، وأُقفلت معابر التهريب المستور والعلني، وضبطت مداخيل المرافئ والمطار، وأُجريت الإصلاحات الأساسية والملحة، في انتظار عودة دورة الحياة الإقتصادية إلى طبيعتها، من الضرورة بمكان إصدار البطاقة التموينية للعائلات المعوزة، تعويضا عن إعادة النظر بسياسة الدعم".
الراعي يدعو للإسراع في تشكيل الحكومة
وشدد الراعي على أن لبنان بحاجة لكي ينجو من حالة بؤسه وتفكك مؤسساته، إلى حكومة وطنية من اختصاصيين مستقلين عن الأحزاب، يتمتعون بالقدرة على التعاطي في الشأن العام، وحسن الحوكمة، ومعرفة التوفيق بين الخبرة المهنية والحس السياسي.
وقال الراعى إنه بالرغم من إقدام البعض على ربط تشكيل الحكومة بالتطورات الاقليمية والدولية، فهناك أكثر من مسعى عربى ودولى لدفع المسؤولين إلى الإسراعِ بتأليف الحكومة سريعا.