«بشر يمشون على أرجلهم وأذرعهم» من الأدب الأفريقي جديد «خطوط وظلال»
تصدر قريبًا عن دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع مختارات قصصية من الأدب الأفريقي بعنوان "بشر يمشون على أرجلهم وأذرعهم" من ترجمة علي عبد الأمير صالح. ويأتي الغلاف رؤية بصرية للفنان محمد العامري.
يضم هذا الكتاب ثمان قصص قصيرة لأبرز كتاب الرواية والقصة القصيرة الأفارقة الذين كتبوا نتاجاتهم بالإنجليزية، واكتسبوا شهرةً واسعة في العالم، ونالوا جوائز عالمية مرموقة كجائزة البوكر وجائزة نوبل للآداب، وعرفهم قرّاء العربية، وهؤلاء الكتاب هم : سيبريان إكوينسي ، إليكس لا غوما ، ألن باتون ، تشينوا أتشيبي ، نجوجي واثيونجو ، ريتشارد رايف ، نادين غورديمير ، جي . أم . كويتزي.
جدير بالذكر أن الأدب الأفريقي يشتمل على التراث الشفهي والآداب المكتوبة بلغات بعض الشعوب الإفريقية كالسواحلية والحوصة والبانتو والنيلو وغيرها من الشعوب التي تعيش في بعض أجزاء القارة السوداء، ولاسيما إلى الجنوب من الصحراء الكبرى.
من أوائل ما كتبه الأفارقة بالإنجليزية ومن ذلك رواية «الإفريقي» (1789) التي تحكي حياة ألودا أكيانو أو گوستاف فاشا ومغامراته، وهي أول سجل كتبه إفريقي عن وطنه الأصلي. وفي القرن التاسع عشر، ومع انتشار المدارس التبشيرية، نشر بعض الأفارقة أعمالهم بالإنكليزية في موطنهم الأصلي ومنهم صموئيل أدجاي كروثر وأفريكانو هورتون وإدوارد بليدن. القصة والسيرة الذاتية، وبشر فيها بظهور حركة الزنوجة
وكان من نتائج الحركة الأدبية التي نشطت في باريس منذ الثلاثينات أن صدرت في نيجيرية مجلة «بلاك أورفيوس» Black Orpheus التي عنيت بنشر أعمال الكتاب الأفارقة المكتوبة بالفرنسية مترجمة إلى الإنكليزية، وفي مطلع الستينات برزت في نيجيرية حركة معارضة لأسلوب سنگور المغالي في المثالية، وأصبحت الأحوال مواتية للتخلي عن نهج الكتاب الأفارقة الذين يكتبون بالفرنسية، وكان ووله سوينكا Wole Soyinka في طليعة الدعاة إلى هذا الاتجاه،ازداد نتاج الأدباء الأفارقة بالإنكليزية، ونشرت عدة روايات ودواوين شعرية تتناول المشكلات الناجمة من اضطراب الأوضاع السياسية بعد الاستقلال، وتنتقد الأوضاع السائدة في المستعمرات الإنكليزية القديمة، وتنبه على خطر المبشرين الأوربيين، ومن أبرز كتاب هذه المرحلة: الروائي النيجيري چينوا آچبه.