«واشنطن بوست» تسرد قصة مدفع رمضان في القاهرة
أشادت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية باطلاق باطلاق مدفع الافطار في مصر بعد توقف دام لنحو 30 عاما، حيث عاد مدفع الإفطار للانطلاق من ساحة متحف الشرطة بقلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، وذلك بعد ترميمه لأول مرة منذ عام 1992 مع بداية شهر رمضان الجاري.
وسردت الواشنطن بوست قصة مدفع الإفطار في القاهرة، حيث قالت لقد عُرف المدفع لعقود باسم "الحاجة فاطمة" وهي إحدى الروايات الشهيرة عن أصل مدفع الإفطار، حيث طلبت الأميرة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل باشا الذي حكم مصر في منتصف القرن التاسع عشر إطلاق المدفع خلال شهر رمضان لمساعدة سكان القاهرة على معرفة متى يمكنهم الإفطار.
فيما تم استبدال المدفع الأصلي منذ فترة طويلة ببندقية 1871 الحالية هي من طراز Krupp ألماني الصنع ، وقد أتاحتها السلطات المصرية هذا العام لاستخدامها خلال شهر رمضان.
ويُعتقد عمومًا أن السلطان خوشقدم بدأ هذه الممارسة عن طريق الصدفة ، عندما اختبر إطلاق مدفع بالقرب من غروب الشمس، بينما تؤكد روايات أخرى أن هذه الممارسة ربما تكون قد بدأت في الإمبراطورية العثمانية.
وانتشر مدفع الإفطار الطقس الرمضاني الشهير الذي ينذر ببداية تناول الطعام لانتهاء وقت الصوم في شهر رمضان، و أصبحت المدافع اليوم وسيلة مألوفة للإعلان عن نهاية الصيام في العالم العربي وعبر بنغلاديش وإلى جنوب شرق آسيا.
بينما كانت مدفع رمضان تُطلق في يوم من الأيام بهدف اخبار الناس بتوقيت الافطار، الا أنه الان بات وسيلة لجذب السياح، في الإمارات العربية المتحدة ، يعد إطلاق المدفع في العاصمة دبي بمثابة نقطة جذب للسياح، حيث تعود المدافع المستخدمة في الإمارات العربية المتحدة إلى حقبة الحرب العالمية الثانية المصنعة في بريطانيا ويمكن سماعها على بعد 10 كيلومترات .
تم ترميم مدفع القاهرة التاريخي من قبل وزارة السياحة والآثار لاستخدامه خلال شهر رمضان في عملية دقيقة لإزالة الصدأ وتنظيفه وبلمسة حديثة ، سيتم أيضًا إطلاق شعاع ليزر بجانب المدفع لمزيد من التأثير.