رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الديمقراطي» و«الجمهوري» يتفقان على تأييد تشريع للحد من جرائم الكراهية ضد الآسيويين

مجلس الشيوخ الأمريكي
مجلس الشيوخ الأمريكي

سلطت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر اليوم الجمعة، الضوء على تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي يوم أمس بأغلبية ساحقة على مشروع قانون يهدف إلى تحسين قدرة تطبيق القانون الفيدرالي والمحلي وقوانين الولايات للرد على جرائم الكراهية، لا سيما تلك التي تستهدف الأمريكيين من أصول آسيوية.


وقالت الصحيفة (في تعليق لها نشرته على موقعها الالكتروني في هذا الشأن) إن تصويت الشيوخ جاء بنسبة 94-1 أمس الخميس، للموافقة على قانون جرائم الكراهية التي تصاعدت مؤخرا بعد تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، وأصبح مثالًا نادرًا على اتفاق الحزبين /الجمهوري والديمقراطي/ داخل أروقة الكابيتول هيل. فيما كان جوش هاولي، السيناتور الجمهوري عن ولاية ميسوري، النائب الوحيد الذي عارضه .


ودعا مشروع القانون إلى إنشاء مكتب في وزارة العدل الأمريكية لمعالجة جرائم الكراهية ضد الأمريكيين الآسيويين على وجه التحديد. وسوف يتم توجيه الاقتراح في وقت لاحق إلى مجلس النواب من أجل اقراره، حيث من المرجح أن يحظى بدعم مماثل من كلا الحزبين.


وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التشريع تم تقديمه إلى مجلس الشيوخ من قبل مازي هيرونو وتامي داكورث، عضوين ديمقراطيين في مجلس الشيوخ من ولايتي هاواي وإلينوي، على التوالي، لمعالجة العدد المتزايد من جرائم الكراهية المسجلة والتي أُرتكبت ضد الأمريكيين الآسيويين خلال جائحة كورونا. فيما تمت رعاية التشريع المقابل في مجلس النواب من قبل جريس مينج، وهي نائبة ديمقراطية من نيويورك.


كما أوضحت أن هيرونو وداكويرث هما الأمريكيين الوحيدين من أصول آسيوية في المجلس الأعلى للكونجرس المكون من 100 عضو. 

وقد تم تقديم التشريع قبل وقت قصير من حادث إطلاق النار الذي وقع في ولاية أتلانتا الشهر الماضي وأسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، من بينهم ست نساء آسيويات. كذلك؛ زادت جرائم القتل، التي وقعت بمثل هذا المنوال، من الضغوط على أعضاء الكونجرس لاتخاذ إجراءات قانونية بعد عام اتسم بارتفاع حاد في الجرائم ضد الأمريكيين الآسيويين.


وأبرزت الصحيفة البريطانية أن مبادرة "اوقفوا جرائم الكراهية ضد الأمريكيين الآسيويين" أو /Stop AAPI Hate/، أن ما يقرب من 3800 حادث كراهية استهدف الأمريكيين الآسيويين خلال الفترة بين مارس 2020 وفبراير2021. كما وجد "مركز دراسة أعمال الكراهية والتطرف" بجامعة ولاية كاليفورنيا أن جرائم الكراهية التي تستهدف الأمريكيين الآسيويين ارتفعت بنسبة 150٪ تقريبًا في نفس العام.


وألقى منتقدون باللوم في ذلك على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي كان يصف في كثير من الأحيان فيروس كورونا بأنه "إنفلونزا الكونج" و "فيروس الصين"، مما ساهم في تأجيج نيران العنصرية.