استعادت دورها الريادي.. مصر تكتب تاريخاً جديداً في العلاقات الدولية
شهدت العلاقات المصرية مع القوى العظمى تطوراً كبيراً خلال الفترة الماضية، إذ أضحت مصر شريكاً مهماً في العديد من الملفات الشائكة.
ومنذ 30 يونيو 2013 ووضعت مصر على موقعها الصحيح من السياسات العالمية، بعدما كان وضعها متدهوراً بعد أحداث 25 يناير، ونجح الرئيس عبد الفتاح السيسي في إعادة مصر إلى مكانتها وتعزيز دورها الريادي في الشرق الأوسط والعالم.
وفتح السيسي علاقات واسعة ومتشعبة مع العديد من دول العالم وعمل على تعزيز علاقات التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية وتوِّج هذا التعاون بارتفاع التبادل التجاري بين البلدين.
وقدّمت مصر مساعدات طبية إلى الصين في فترة انتشار وباء كورونا حيث حظي إقدام مصر على تقديم المساعدات الطبية لأصدقائها من دول العالم التي عانت من آثار قاسية لجائحة كورونا بتغطية بارزة في وسائل الإعلام العالمية وترحيب شعبي وحكومي.
أما روسيا فتعتبر مصر شريكاً مهماً لها في المنطقة منذ زمن بعيد حيث ترجع العلاقات إلى عام 1943 حينما تم تدشين الروابط الدبلوماسية وتبادل إقامة السفارات والقنصليات، وفتحت العلاقات المصرية الروسية في عهد الرئيس السيسي الباب أمام زيادة التبادل التجاري بين البلدين.
العلاقات المصرية - الروسية
وخلال اليومين الماضيين شهدت العلاقات المصرية الروسية تطورات كبيرة، إذ اتفق الرئيسان عبدالفتاح السيسي وفلاديمير بوتين على عودة حركة الطيران كاملة بين البلدين بعد توقف دام 6 أعوام.
وأفادت الرئاسة المصرية، اليوم الجمعة، بأن الرئيسين الروسي والمصري اتفقا على استئناف حركة الطيران كاملة بين مطارات البلدين، بما في ذلك الغردقة وشرم الشيخ.
وأوضحت الرئاسة المصرية في أن الاتصال تناول التباحث حول مجمل موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة تلك المتعلقة بالتعاون في قطاع السياحة.
وأشار البيان إلى التوافق على استئناف حركة الطيران الكاملة بين مطارات البلدين، بما في ذلك الغردقة وشرم الشيخ، وذلك بعد التعاون المشترك الناجح بين الجانبين في هذا الإطار، وبناء على ما توفره المطارات المصرية بالمقاصد السياحية من معايير الأمن والراحة للسياح الوافدين.
وكان هناك اتفاق آخر، إذ أعلنت موسكو أنها أبرمت عقداً كبيراً لإنتاج عشرات ملايين الجرعات من لقاح "سبوتنيك V" الروسي ضد فيروس كورونا في مصر.
وأوضح الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة في بيان أصدره أمس الخميس، أن العقد الذي أبرمه مع شركة "مينا فارم" المصرية للأدوية وشركة "بروبيوجين" التابعة لها، ومقرها في ألمانيا، يقضي بإنتاج أكثر من 40 مليون جرعة من اللقاح الروسي في مصر سنوياً في المرحلة الأولى.
وأوضح البيان أن الطرفين ينويان إطلاق عملية نقل التقنية في المستقبل القريب من أجل الشروع في إنتاج اللقاح الروسي في مصانع مينا فارم بالقاهرة اعتبارا من الربع الثالث من العام الجاري.