عقب مقتل فرح.. «احتجاجية» في الكويت تنديدًا بالعنف ضد النساء
تظاهر العشرات في الكويت، الخميس، احتجاجًا على العنف ضد النساء بعد مقتل كويتية على يد شاب كانت قد قدّمت العديد من الشكاوى ضده.
وتسبب مقتل الكويتية فرح حمزة أكبر، 32 عامًا، بصدمة في الشارع الكويتي خاصة لكونها تقدمت سابقاً بعدّة شكاوى ضده.
واختطفت الشابة الثلاثاء على يد القاتل الذي لا يمت لها بأي صلة قرابة، بينما كانت برفقة طفلتيها وشقيقتها في سيارتها في وضح النهار.
وانتشر تسجيل فيديو على مواقع التواصل يظهر القاتل اثناء اصطدامه بسيارة فرح، ويمكن سماع صوت بكاء طفلتيها بينما كانت شقيقتها تقول إنه تم في السابق الافراج عن الشاب الذي قام باختطافها.
وذكر بيان وزارة الداخلية الكويتية أنه قام بطعن فرح طعنة واحدة قاتلة في الصدر قبل أن يلقي بجثتها في مستشفى، وتم اعتقال الشاب بعد اعترافه بارتكاب الجريمة.
وبمشاركة نحو 200 شخص بينهم رجال، ارتدت المتظاهرات ملابس سوداء اللون حدادا على فرح، واستجبن لدعوات التظاهر التي أطلقتها ناشطات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار "من التالية؟"، وطالبن بتشديد العقوبات على من يعتدي على النساء.
ورفعت المشاركات لافتات كتب عليها "لن نسكت" و"أوقفوا قتل النساء"، فيما رفعت اخريات يافطة كبيرة كتبت عليها اسماء 10 كويتيات تعرّضن للقتل خلال السنوات الأخيرة، وكتب تحتها "هناك نساء تم قتلهن بصمت ولم نذكر أسماءهن"، وشارك عدد من عائلة فرح في الاعتصام مطالبين بتحقيق العدالة لها.
وقالت خالة فرح وهي تجهش بالبكاء لفرانس برس، "ما ذنبها لماذا قتلت؟"، وأضافت "لن نتكلم اليوم، سنترك العدالة تتكلم".
ولم يمنع الصوم أو ارتفاع درجة الحرارة السيدة أم محمد وهي كويتية متقاعدة من المشاركة في التظاهرة التي استمرت لأربعين دقيقة.
وقالت "نريد الأمن، نريد أن يقتل القاتل حتى لا يتجرأ أحد علينا".
بدورها، قالت الناشطة الكويتية أروى الوقيان "لم ننم منذ أيام بسبب الغبن على الضحية التي قتلت غدرا في وضح النهار. لا ندري أي (شخص) مهووس سيتعرض لنا غدا في الشارع".
وأضافت "وجودنا اليوم في الشارع لنعبر عن غضبنا وحتى يصل صوتنا، على السلطات التفاعل مع الشكاوى التي تقدمها النساء ولا يتم اجبارهن على التنازل".