«الست فاطمة» تساعد زوجها في تصنيع الكنافة بنجع حمادي
في وسط مدينة نجع حمادي شمالي محافظة قنا، تقف سيدة في العقد الرابع من العمر، مع زوجها وضرتها صاحبة العقد الرابع من العمر، لتصنع الكنافة وتبيعها للمواطنين في شهر رمضان من كل عام، غير عابئةً للعادات والتقاليد التي تمنع في بعض الأحيان بمحافظات الصعيد خروج المرأة للعمل في مهن مخصصة للرجال.
فاطمة أبو الوفا عبد الرحيم، سيدة أربعينية، تقف مع زوجها في أحد المحلات التي تبيع الكنافة في شهر رمضان المبارك، منذ 30 عامًا، وذلك برفقة زوجها وضرتها، قائلةً: "الحمدلله بقف مع ضرتي وبنشتغل عشان لقمة العيش الحلال".
وتابعت صانعة الكنافه بنجع حمادي، أنها تربطها علاقة قوية بينها وبين ضرتها، تسودها المودة والمحبة، واصفةً ما يحدث بينها وبين ضرتها، بأنها عكست المثل الذي يقول الضرة مرة، لافتة إلي أنها تعمل في تصنيع الكنافة وبيعها منذ أن كانت طفلة.
وأضافت سيدة نجع حمادي، أنها تزوجت من محمد محمود، بعد قصة حب كبيرة، حيث جمعهما العمل في صناعة الكنافة، عندما كانا يعملان سويًا داخل أحد مصانع الحلويات، وأنجبت طفلة واكتفت بها تنفيذًا لمبادرة تحديد النسل التي أطلقها رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لافتًة إلي أنها تعمل طوال اليوم مع ضرتها وزوجها في محلهم الكائن بوسط مدينة نجع حمادي، لتبيع الكنافة للمواطنين بسعر 20 جنيها للكيلو الواحد، قائلًة:"الكنافة الأفرنجي والبلدي بنصنعها ونبيعها".
ومن جانبه يقول محمد محمود، زوج السيدة، إنه لم يواجه أي انتقادات هو أو زوجته بسبب عملها معه في بيع الكنافة بنجع حمادي، حيث ان زوجتيه الاثنتين يساعدانه في العمل منذ سنوات طويلة حيث ان شهر رمضان المبارك يعتبر هو شهر الخير بالنسبة له ولأسرته قائلاً:"زوجتاي الاثنتان تعملان معًا، وتربطهما علاقة حب تجمع بينهما في الاكل والشرب".