«ذكرى النصر».. قصة انتصار العاشر من رمضان عام 1973
تحل اليوم، ذكري انتصار الجيش المصري علي العدو الإسرائيلي، الذكري الـ47 في العاشر من رمضان، الموافق السادس من أكتوبر عام 1973، حيث يعتبر حادث عظيم تفتخر به مصر حتي يومنا هذا، لم تكن مجرد حرب، بل تعتبر بمثابة رد شرف لمصر الحبيبة، واستعادة ارضنا المجيدة، التي ذكرت في القرآن، سيناء "أرض الفيروز" حيث استطاع المصريون، في مثل هذا اليوم المجيد، ان يعبروا قناة السويس، أكبر مانع مائي في العالم، وتحطيم دفاعات خط بارليف الحصينة، وتلّقى العدو، أكبر ضربه قاضيه، حطمت اسطول العدو الإسرائيلي، فكانت الضربة، ضربه مصريه قويه، من اسود مصر ونسور الوطن.
• بداية الاحتلال
قام العدو باحتلال سيناء كاملة بعد حرب يونيو عام 1967، الأمر الذى صدم كل المصريين، كان أصعب موقف شهده التاريخ علي المصريين، ولكن لم نستسلم ابدا حتي انه بالعزيمة والإرادة عادة ارضنا الحبيبة، حيث انه بعد الاحتلال ظهر، الكفاح، من خلال الأسلحة بين الجيش والشعب في حرب الاستنزاف، وانتهت المعركة العظيمة الخالدة بالنصر في أكتوبر 1973.
استعادة سيناء كاملة
وفي الخامس والعشرين من أبريل عام 1982، حيث رفع الرئيس السابق، محمد حسنى مبارك العلم المصري فوق شبه جزيرة سيناء بعد استعادتها كاملة من العدو الإسرائيل، 25 أبريل 1982م، وكانت الفرحة الكبرة للشعب المصري، واستعادة تراب البلد أكبر شرف للمصريين رغم كل الصراعات والتضحيات التي شهدوها في سبيل الوطن الحبيب الغالي.
أسباب طمع العدو في "أرض الفيروز"
سيناء بتمييز بمكانه جغرافية عالية، قدم العديد من جنود مصر ارواحهم فداء لشبر واحد من أرضها، وترابها الغالي العزيز، فقدموا دماءهم للأرض وروها بدمائهم كي يستعيدوها من يد العدو الملعون، وسيناء هي المفتاح لموقع مصر المتميز في قلب العالم بين القارات، وحضارته، وهي محور الاتصال بين آسيا وأفريقيا بين الشرق والغرب، علي خلاف ذلك سيناء أرض الخير والخيرات مليء بالمعادن والثروات المعدنية وغيرها.
تولي أنور السادات الحكم
وعندما تولي الرئيس الراحل أنور السادات الحكم في عام 1970، قام بدور دبلوماسي كبير واستطاع أن يجمع القوى العربية في تحالف واحد قوى والتنسيق معهم على تنفيذ الحرب واستعادة الأرض في ظل تشبث إسرائيل ورفضها لكل سبل السلام.
تجهيزات القوات المسلحة
تجهزت مصر أن تعيد هيكله وبناء القوات المسلحة وتكوين قيادات ميدانية جديدة، كما تم الاستعداد وتجهيز الجيشين الثاني والثالث الميدانيين، وإعداد القيادات، الجديدة، وإعادة هيكله القيادات في السلاح الجوي، حيث انه احتفظت القوات المسلحة ، بعدم اخراج الجنود من الخدمة حتي، بعد انتهاء فترة تجنيدهم، حيث كانوا يمكثوا في، تجنيدهم حوالي7 سنوات.
العمل على تطوير السلاح
قامت القوات المسلحة المصرية بكافه الاستعدادات، من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة، أثناء الحرب من أسلحة جديدة واستبعاد كافه المعدات القديمة.
تدريب الجنود
كما أرسلت القيادة العامة توجيهاتها قبل الحرب للتدريب على العمليات بدءا من إعداد الجندي للقتال حتى إعداد الوحدة والوحدة الفرعية للتشكيل للحرب، والتدريب على أسلوب اقتحام الموانع المائية، وأسلوب الدفاع عن مناطق التمركز والوحدات والمعسكرات لمواجهة العدو الإسرائيلي.
يوم النصر
يوم ٦ من أكتوبر العاشر من رمضان عام 1973، استطاع أجناد الأرض "الجيش المصري" من عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف، وتدمير جميع مواقع الجيش الإسرائيلي، الذي كان يسمي، بالجيش الذى لا يقهر، وفي تمام الساعة ٢ ظهرا عام 1973م، وصل جنود مصر لغايتهم وتم عبور القناه واسترجاع أرضنا الحبيبة.