أطباء ألمان يحذرون من تقليص العلاجات الطبية مع ارتفاع الإصابات بكورونا
حذر أطباء ومستشفيات في ألمانيا من الإضطرار إلى تقليص في العلاجات الطبية، مع ارتفاع عدد الماصبين بكورونا في وحدات العناية المركزة.
وقال جيرالد جاس من جمعية المستشفيات الألمانية في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية اليوم الأربعاء: "إذا لم تهدأ حالة العدوى خلال الأسابيع المقبلة، فستكون العديد من المستشفيات في المرحلة التي سيتعين فيها تأجيل العمليات، ليس لبضعة أسابيع، ولكن لشهور".
وذكر جاس أن 90% من المستشفيات تؤجل حاليا أكثر من 10% من العمليات، وأن نصف المستشفيات ألغت 20% من عملياتها المقررة، موضحا أن ذلك أثر بشدة على عمليات معينة، مثل عمليات استبدال مفصل الورك، وقال: "كلما طال أمد الموجة الثالثة من الجائحة، زادت تقليص العمليات المقررة".
وأعرب أطباء الأورام عن مخاوف مماثلة، حيث قال توماس زويفرلاين، رئيس جمعية مكافحة السرطان الألمانية: "إذا تدهورت حالة العدوى أكثر من ذلك، فإن فترات الانتظار للعمليات المجدولة ستزداد بشكل كبير خلال الأسابيع المقبلة"، وأضاف مشيرا إلى التأخيرات الحالية لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع: "لا أريد التحدث عن تصنيفات، لكن يتعين على الكثير من المستشفيات إعطاء الأولوية".
وفي المقابل، تحذر أصوات أخرى من إثارة الذعر، حيث قال رئيس مستشفى الرئة "بيتانين مورس"، توماس هيرمان فوسهار، في تصريحات لصحيفة "بيلد" واسعة الانتشار: "لسنا - ولم نكن في أي وقت مضى - عند الحدود القصوى لقدراتنا"، وأضاف: "مخاوف أطباء العناية المركزة غير مسؤولة وغير متناسبة... لم يشغل مرضى كوفيد 19- حتى ربع أسرة العناية المركزة البالغ عددها 22 ألف سرير في ألمانيا".
ذكر معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، أمس الثلاثاء، أنه تم تسجيل 9609 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا خلال 24 ساعة الماضية ليرتفع إجمالي عدد الإصابات إلى 3 ملايين و163 ألفا و308 حالات.
ونقلت صحيفة بيلد الألمانية عن البيانات التي ينشرها المعهد، إنه تم تسجيل 297 وفاة بسبب الفيروس خلال نفس المدة، ليرتفع الإجمالي إلى 80 ألفا و302 وفاة، كما بلغت حصيلة الحالات النشطة 279 ألفا و400 حالة، بينما تم تعافي 2 مليون و 803 آلاف و600 حالة.