بايدن يرشح ليندا فاجان كأول امرأة تتولى نائبة قائد حرس السواحل الأمريكي
رشح الرئيس الأمريكي جو بايدن نائب الأميرال ليندا فاجان، لتتولى منصب نائب قائد حرس السواحل ولتكون أول امرأة مرشحة رسمياً لتولي هذا المنصب القيادي الرفيع الشأن في سلاح حرس السواحل الأمريكي.
وقالت مجلة (ديفينس نيوز) الأمريكية المتخصصة في الشأن الدفاعي، إن نائب الأميرال فاجان ستحل محل الأميرال تشارلز راي، الذي اعتلى منصبه كنائب قائد حرس السواحل منذ مايو 2018 وهو ثاني أعلى المناصب في هذا السلاح.
ولدى استعراض سيرتها الذاتية، قالت المجلة إن فاجان خدمت في "قارات العالم السبع"، كما ارتقت مناصب قيادية عدة سابقة في الشاطئ الشرقي للولايات المتحدة، وتولت كذلك منصب نائب مدير عمليات المركز الرئيسي للقيادة الشمالية للولايات المتحدة.
ونقلت (ديفنيس نيوز) عن وزير الأمن الداخلي الأمريكي أليخاندرو مايوركاس قوله -في بيان أصدره بهذا الشأن- "أنا سعيد لترشيح الرئيس بايدن نائبة الأميرال ليندا فاجان، لتصبح نائب القائد لسلاح حرس السواحل في الولايات المتحدة الأمريكية".
وعدد مايوركاس مزايا فاجان وأكد ثقته فيها، وقال "إنها قيادية رائعة ستولى، بوصفها نائبة القائد الـ32 لهذا السلاح، قيادة حرس الشواطئ في تأمين شواطئنا البحرية، وموانئنا، والطرق الملاحية في توقيت غاية في الأهمية".
وأضاف "إذا تأكد الأمر، فإن نائبة الأميرال فاجان ستكون أول امرأة تتم ترقيتها إلى منصب رفيع الشأن، من أصحاب النجوم الأربعة، في سلاح حرس السواحل، ونحن ممتنون لنائبة الأميرال فاجان لمواصلة خدمتها لبلادنا، فهي كالمنارة نقتفي أثرها، وتلهمنا جميعاً".
وكان فريق الرئيس بايدن أثناء الانتخابات الرئاسية، قد تعهد بزيادة عدد النساء الذي يخدمون في المناصب الأمنية الرفيعة، وبالفعل أوفت الإدارة الأمريكية بكثير من عهودها في هذا السياق، فإلى جانب تعيين كاثلين هايكس، أول امرأة نائبة لوزير الدفاع، واختيار كريتسين وورموث، كأول امرأة وزيرة للجيش الأميركي، رشحت الإدارة جنرال سلاح الجو، جاكلين فان أوفوست، لتتولى قيادة النقل في الجيش، كما رُشحت الفريق لورا ريتشاردسون، لتتولى القيادة الجنوبية في الجيش الأميركي.
ووفق إحصاءات عام 2019، فإن النساء يشكلن 13.8 في المائة من العناصر العاملة في الخدمة و15.4 في المائة من قوات الاحتياط في سلاح حرس السواحل،وكان تقرير لـ"مؤسسة راند" كشف أن ضابطات سلاح حرس السواحل اللائي يغادرن السلاح يتركن الخدمة بمناصب أعلى من نظرائهن من الذكور.
وكشف باحثو "راند" أن من بين ضباط حرس السواحل فإن 83.9 في المائة ممن يبقون في الخدمة بعد خمس سنوات، هم من الرجال، مقارنة بـ 78.3 في المائة بين النساء، لتصبح فجوة مدة الاستبقاء بين الجنسين نحو5.6 نقطة مئوية ،أما بعد عشر سنوات فإن الفجوة تزداد إلى 12.6 في المائة، وعند 19 عاماً، تتسع الفجوة بين الجنسين لمصلحة الذكور بنسبة 12.9 في المائة.
وكشفت الدراسة أن الرجال أكثر ميلاً للحصول على الوظائف والعمليات في البحار، ويعزفون عن تلك الموجودة على الشواطئ، كما أن عناصر حرس السواحل التي تحصل على وظائف على سفن في الخارج لديها مدة استبقاء أعلى بغض النظر عن عنصر الجنس،وأن مدة الاستبقاء بالنسبة للنساء في سلاح حرس السواحل الأميركي هي الأعلى مقارنة بغيرها من الأسلحة الأخرى في وحدات الجيش الأميركي.