تقرير أمريكى يحذر من خطورة الجمعية الإسلامية الأمريكية كذراع للإخوان فى واشنطن
حذر تقرير لمنظمة "إيسلاميست ووتش"، أحدى مشروعات منتدى الشرق الأوسط (ميدل إيست فورم)، من خطورة ما يعرف ب "الجمعية الإسلامية الأمريكية" ( MAS ) أو (ماس)، التي تعتبر أحد أكبر وابرز المؤسسات التي تتبع جماعة "الإخوان" في الولايات المتحدة الأمريكية، كاشفة عن أن الجمعية تعمل على تنفيذ أجندة الجماعة في نشر الفكر التخريبي والتطرفي في البلاد والوصول إلى السلطة والحكم باستخدام أساليب القوة والعنف.
وكشف التقرير عن أنه بحسب موجز من النيابة العامة الفيدرالية ، فإن "الجمعية الإسلامية الأمريكية" تأسست لتكون "الذراع العلني لجماعة الإخوان في أمريكا"، مشيرا إلى أنه حتى هذا اليوم لا تزال فروع الجمعية تؤكد على تمسكها بـ "الفهم والتطبيق المتوازن لمبادئ الإسلام وفق لما حدده منهج حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية".
وأضاف أن " ماس" أعلنت مؤخرا عن تعيين مديرا جديدا لقسم التربية بالجمعية - والذي يعد "الذراع الأساسي لتطوير الأعضاء"- يدعى تامر عمار، مشيرا إلى هذا الرجل معروف عنه تأييده العلني للإخوان وتأثره برموز وقادة الجماعة مثل سيد قطب وحسن البنا والجهادي عبدالله عزام وسعيد حوى، أحد أبرز قادة الجماعة الإرهابية في سوريا.
وتابع التقرير: "البنا هو مؤسس الاخوان، وسيد قطب كان من أشهر منظري الجماعة وقاداتها الذين ألهموا زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري. فيما كان عزام معلم الإرهابي أسامة بن لادن ومدافعا قويا عن الفكر الجهادي التكفيري، بينما يؤمن (حوى) أن: "الإسلاميين أمرهم الله أن يكونوا في الحكم مهما كانت الطريقة، وحتى لو كان ذلك باستخدام العنف والقوة".
ولفت التقرير إلى أن تامر عمار، المسؤول المعين حديثا في "الجمعية الإسلامية الأمريكية"، أعلن في تدوينة كان قد نشرها في عام 2014 عن تأييده الكامل لجماعة الإخوان، حيث قال: "بينما نقترب من مرور سنتين على قرار جماعة الإخوان المسلمين بترشيح احد قيادتها للانتخابات وما تعرضت له أعضاء الجماعة (في مصر).. استطيع القول أنه رغم كل الأخطاء والسلبيات تبقى جماعة الإخوان هي أكثر الجماعات المصرية وطنية وأكثرها حرصا على مصلحة الوطن".
واستنكرت" إيسلاميست ووتش" المقولة السابقة قائلة: جماعة الإخوان كانت في الواقع أكثر حرصًا على مصلحتها ومصلحة الإسلاميين فقط، وكان ذلك واضحا عندما حاول ممثلها (المعزول) محمد مرسي - الذي حكم مصر من 2012 إلى 2013- منح نفسه سلطات واسعة فوق القانون وفوق أي محكمة".
وأشار تقرير المنظمة الدولية، إلى أنه تحت حكم مرسي تم إطلاق سراح أعضاء التنظيمات الإرهابية (مثل" الجماعة الإسلامية") من السجون، لدرجة ان مرسي عين أحد أعضائها لتولي منصب محافظ الأقصر، وهي المدينة ذاتها التي قتل فيها أعضاء الجماعة الإرهابية 59 سائحًا اجنبيا في عام 1997.
ونوه التقرير أنه على غرار "الجمعية الإسلامية الأمريكية" ( MAS )، فأن بقية المؤسسات والجمعيات التابعة للإخوان وغيرها من جماعات الإسلام السياسي المتطرفة تعمل فى الولايات المتحدة على ذات المنوال في نشر التطرف والوصول إلى هدف "التمكين السياسي والقدرة على إحداث تأثير حقيقي"، مستغلا المبادئ الانفتاحية للمجتمع الأمريكي والقيم الغربية العصرية.
و تأسست "الجمعية الإسلامية الأمريكية" في عام 1992، بمدينة شيكاغو، وانتقل مقرها فيما بعد إلى ولاية فرجينيا، وأصبحت تضم 53 فرعاً محلياً، ولعبت دورا في منع اعتبار تنظيم الإخوان في مصر تنظيما إرهابيا داخل كندا والولايات المتحدة الأمريكية، من خلال الضغط المباشر وغير المباشر على أعضاء الكونجرس.