الرئيس اللبناني: التظاهر السلمي حق بعيدًا عن المنطق الطائفي
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون حرصه على حق التظاهر السلمي، وذلك كتعبير حر عن الرأي، وبعيدا عن المنطق الطائفي والمذهبي، مشددا على أن الدولة يتعين عليها أن تحفظ العدالة للجميع.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبناني، ظهر اليوم الثلاثاء، وفدا من اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي – الإسلامي في لبنان.
واعتبر عون أن ما يمنع اللبنانيين من التعايش الحقيقي هو عدم وجود قانون موحد للأحوال الشخصية.. قائلا: "من دون تغيير الواقع الحالي سيبقى اللبنانيون مجموعات ولن يحصل الاختلاط المطلوب، التغيير الأساسي يجب أن يحدث في هذا المضمار بالتحديد".. لافتا إلى استمرار التباين في وجهات النظر في تطبيق عدد من القضايا ولا سيما المتعلقة منها على سبيل المثال بالمرأة.
الجامعة العربية
وفي وقت سابق، أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون، عن ترحيبه بأي مبادرة تقوم بها جامعة الدول العربية بهدف حل الأزمة اللبنانية الراهنة، مثمنًا الاهتمام الذي تبديه الجامعة العربية حيال لبنان.
وخلال استقباله الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، في القصر الجمهوري في بعبدا، قال عون إن "اهتمام الجامعة العربية بلبنان هو موضع تقدير، لأن لبنان هو من مؤسسي الجامعة ومن الحريصين على احترام ميثاقها وكل القرارات التي تصدر عنها والتعامل معها بإيجابية".
ورحب الرئيس اللبناني بأي مبادرة تقوم بها جامعة الدول العربية في حل الأزمة اللبنانية، شارحا للسفير زكي الأسباب التي حالت حتى الآن دون تشكيل الحكومة والعراقيل التي وضعت في سبيلها، مؤكدا التزام لبنان بتطبيق اتفاق الطائف الذي انبثق منه الدستور، والذي يجب أن يكون محترما من الجميع والعمل استنادا إلى بنوده، لا سيما في كل ما يتصل بإنشاء السلطات الدستورية وعملها وانحلالها، معتبرا أن كل ما يقال خلاف ذلك أو يوحي بأن اتفاق الطائف مهدد، هو كلام لا يستند إلى الواقع وتروجه جهات معروفة ومعنية بتأليف الحكومة.