القديسة التي عمدت أولادها بماء البحر
كاثوليك مصر يحتفلون اليوم بالقديسة سارة الأنطاكية.. تعرف عليها
احتفلت الكنيسة القبطية الكاثوليكية اليوم الثلاثاء، برئاسة غبطة الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك، بذكرى القديسة سارة الأنطاكية.
وقال الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني إن القديسة سارة ولدت من أبوين مسيحيين في أواخر القرن الثالث الميلادي في مدينة أنطاكية ولما كبرت تزوجت برجل اسمه سقراط ورزقها الله ولدين فلم تستطع أن تعمدهما بإنطاكية خوفا من الملك ومن زوجها. فأخذتهما وسافرت إلى الإسكندرية لتعمدهما هناك. في الطريق هاج البحر فأتت رياحاً شديدة فخافت المرأة أن يموت ولداها بغير عماد. فجرحت ثديها الأيمن ورسمت بدمها صليب على جبهتي ولديها. وغطستهما في البحر ثلاث مرات باسم الأب والابن والروح القدس.
ووأضاف الأب وليم عبر الصفحة الرسمية لمركز الكنيسة الإعلامي على "فيسبوك"، أنه: لدى وصولها إلى الإسكندرية دخلت الكنيسة وقدمت ولديها للبابا بطرس بطريرك الإسكندرية فلما أخذ الولدين ليعمدهما جمد ماء المعمودية كالحجر. فتعجب البابا من ذلك فأخذ الولدين مرة ثانية فتجمد الماء ثانية. وهكذا إلى ثلاث مرات فاستغرب البابا واستخبر من والدتهما عن الآمر. فعرفته بما جري لها في البحر.
وأكمل: "ولما عادت المرأة إلى إنطاكية أنكر عليها زوجها ما فعلته وأخبر الملك بذلك فاستحضرها ووبخها قائلا: ” لماذا ذهبت إلى الإسكندرية لتزني مع المسيحيين؟ ” فأجابته سارة: ” أن المسيحيين لا يزنون ولا يعبدون الأصنام ومهما أردت بعد هذا فافعله وسوف لا تسمع مني كلمة أخري ” فقال لها: ” عرفيني ماذا عملت بالإسكندرية ” فلم تجبه.
واختتم: "فأمر بشد يديها إلى خلفها ووضع ولديها على بطنها ثم حرقها بالنار فحولت وجهها إلى الشرق وصلت. ثم أسلمت روحها الطاهرة مع ولديها. ونالوا جميعا إكليل الشهادة.
والشهادة في المسيحية هي ان يشهد المؤمن بايمانه حتى ولو دفع حياته ثمنا لذلك.