رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئيس الروسي يشارك في قمة المناخ 22 أبريل

بوتين
بوتين

أعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين) أن الرئيس فلاديمير بوتين سيشارك في القمة الافتراضية بشأن المناخ، التي ستنظمها الولايات المتحدة في 22 أبريل الجاري.
 

وذكر بيان مقتضب للكرملين، اليوم الإثنين، أن الرئيس الروسي سيعرض خلال القمة نهج روسيا في سياق تطوير تعاون دولي شامل يهدف إلى تجاوز التبعات السلبية لتغيرات المناخ في العالم.
 

كان المبعوث الأمريكي الخاص لشئون المناخ جون كيري، قد أعلن في يناير الماضي أن رئيس الولايات المتحدة جو بايدن سينظم في "يوم الأرض" 22 أبريل قمة افتراضية لبحث تغيرات المناخ مع زعماء أكبر اقتصادات في العالم.
 

وأكد البيت الأبيض أن قائمة المدعوين إلى القمة تضم زعماء 40 دولة، مشيرًا إلى أن القمة ستبرز الأهمية القصوى والفوائد الاقتصادية لتكثيف الجهود الرامية لمكافحة تغيرات المناخ، وستشكل خطوة مهمة تمهيدًا لمؤتمر الأمم المتحدة الـ26 حول تغيرات المناخ، الذي ستستضيفه مدينة جلاسكو الاسكتلندية في شهر نوفمبر القادم.

وكتب يفغيني تشورنيخ، في "كومسومولسكايا برافدا" حول السم المدسوس في عسل فكرة "حماية البشرية" وتخفيف انبعاث الكربون.

وجاء في المقال: سوف يفتتح الاجتماع عن بعد لرؤساء أربعين دولة في الـ22 من أبريل، وهذه القمة، رسميا، مكرسة لمواجهة الاحتباس الحراري وتقليل الانبعاثات الضارة في الغلاف الجوي.

حول ذلك، التقت "كومسومولسكايا برافدا"، عضو هيئة رئاسة مجلس السياسة الخارجية والدفاعية، ألكسندر لوسيف، فقال:

سوف نشهد دورة فائقة للمواد الخام. أدى الاقتصاد الرقمي والافتتان بالمشاريع "الخضراء" عالية استهلاك الموارد إلى زيادة حادة في الطلب وزيادة أسعار المعادن الصناعية والنفط وغيرها من مصار الطاقة الهيدروكربونية.

لقد رسمتم أفقا طيبا للطاقة الهيدروكربونية، وهذا ما يؤكده محللو أكبر البنوك الأمريكية- جي بي مورجان، ومجموعة جولدمان ساكس، وبنك أوف أمريكا.. فلماذا إذن يعقد رئيس الولايات المتحدة قمة المناخ بمشاركة زعماء أربعين دولة رائدة، حيث سيمتدح "الطاقة البديلة" ويلعن النفط والفحم والغاز، المتهمة بأنها المذنبة الأولى في الاحتباس الحراري؟ ويدعو بوتين، وشي جين بينج، اللذين يعدهما عدوي أمريكا، ليس عن سذاجة.

تحرك بايدن مصلحة أكثر جدية، مصلحة جيوسياسية! بالنسبة للولايات المتحدة، تعد أجندة المناخ طريقة جديدة للحفاظ على نفوذها وقوتها وتوسيع سلطتها في العالم، من خلال فرض "المشاريع الخضراء" والقروض "الخضراء" بقوة على البلدان الأخرى (وهذا، في الواقع، استمرار للاستعباد المالي للعالم بأسره). 

وبتقليص الصناعات التقليدية في هذه البلدان، ستكبح أمريكا تطور جميع الدول الأخرى، وبالنسبة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تعد المبادرات وتنظيم التكنولوجيا، وتحديد انبعاث الكربون، وضرائب الكربون خيارا جديدا للهيمنة العالمية والحمائية وحل مشكلاتهما على حساب البلدان النامية.

كما تعد أجندة المناخ أداة إضافية للضغط الأمريكي على الصين، التي باتت تشكل مركز العالم الصناعي، على الرغم من أن الأمريكيين والأوروبيين واليابانيين نقلوا بأنفسهم صناعاتهم الملوثة للبيئة إلى الصين منذ سنوات عديدة.

ويخطط الغرب أيضا لاستخدام القواعد المالية الخضراء لتقييد أي استثمار في الاقتصاد الروسي.

إن الأهداف النبيلة المتمثلة في "تحسين المناخ" تخفي في الواقع سياسات الأنغلوساكسونيين المتوحشة التي ينتهجونها ضد العالم بأسره منذ خمسمائة سنة.