إيطاليا ترفع التأهب لإعادة توطين طالبي اللجوء
أكدت وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشانا لامورجيزي، أن إعادة توطين طالبي اللجوء أمر هام، يتم العمل عليه على المستوى الأوروبي، موضحة أن الحكومة ستتخذ أقصي درجات التأهب لإعادة توطين طالبي اللجوء.
وأشارت الوزيرة - حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية - اليوم ـــ إلى أنه تم مؤخرا في أثينا توقيع وثيقة مشتركة مع دول المنتدى المتوسطي الخامس (اليونان، قبرص، مالطا وإسبانيا) تطالب مفوضية الاتحاد الأوروبي بإنشاء آليات تضامن عملية على أساس الاتفاقيات المبرمة في مالطا والتي أسفرت في سبتمبر 2019، عن آثار إيجابية فورية، حتى لو تم تعليق عمليات نقل المهاجرين إلى الدول الأوروبية بسبب وباء كورونا.
وشددت لامورجيزي على أن ظاهرة الهجرة معقدة والنهج الصحيح لتحديد الحلول المناسبة لحوكمتها، ينطوي بالضرورة على حوار مستمر مع بلدان مغادرة وعبور المهاجرين ومع الاتحاد الأوروبي أيضاً ، مشيرة إلى أنه في الأشهر الثلاثة والنصف الأولى من عام 2021، تمت إعادة 979 مهاجراً إلى أوطانهم، منهم 511 تونسيا.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، فيليبو غراندي، الجمعة، إنه تلقى تأكيدات من الحكومة الإيطالية بشأن استئناف الممرات الإنسانية، لا من ليبيا وحسب، بل من دول أخرى أيضًا، إذ وافقت إيطاليا على إدارة نقل المهاجرين منها إلى جانب منظمات غير حكومية كبيرة.
وشدد غراندي خلال مؤتمر صحفي بمناسبة زيارته لإيطاليا اليوم وفقا لوكالة "آكي" الإيطالية على أهمية الممرات الإنسانية لإدارة تدفقات الهجرة عبر الأراضي الإيطالية وفي بلدان أوروبا، مشيرا إلى أن "إيطاليا والمفوضية تتابعان القضية الليبية باهتمام وقلق قبل كل شيء، وبهذا المعنى، خلال الاجتماعات مع كبار ممثلي المؤسسات الإيطالية، تمت الإشارة إلى الحاجة لضمان وجود أكثر استقرارًا وانتظامًا للأمم المتحدة في ليبيا".
وقال المفوض السامي "إن هذا الحضور لأسباب إدارية أحيانا للأمن، وفي بعض الأحيان للضغط السياسي، إلا أنه كان غير مستقر بعض الشيء دائمًا، لهذا طلبت من الحكومة الإيطالية مساعدتنا بالتوسط لدى السلطات الليبية الجديدة، والتي آمل أن تكون منفتحة على الحوار، بحيث يصبح هذا الوجود الأممي أكثر جوهرية".
يذكر أن وكالة الأدوية الإيطالية (Aifa) أعلنت عن وفاة 4 أشخاص بسبب تجلط الدم بعد أسبوعين من تلقيهم لقاح "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورنا
وبحسب السلطات الصحية الإيطالية، تم إنتاج ما يقرب من 4 ملايين جرعة من هذا اللقاح في البلاد من مجموع 14 مليون جرعة.
وتلقى نحو 10 ملايين شخص الجرعة الأولى، أي 16.4% من السكان، وما يزيد قليلا علي 4 ملايين شخص أكملوا دورة التطعيم أي تلقوا الجرعة الثانية.