يسمى أيضا غبريال الثاني
«الأرثوذكسية» تحتفل بذكرى نياحة البابا غبريال بن تريك
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، بذكرى نياحة البابا غبريال بن تريك الثاني.
وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، إنه في مثل هذا اليوم من سنة 861 ش (5 أبريل سنة 1145م) تنيح الأب القديس العظيم البابا غبريال الثاني البطريرك السبعون من باباوات الكرازة المرقسية الشهير بابن تريك. هذا البابا كان من كبار مدينة مصر وأراخنتها، وكان كاتبًا ناسخًا عالمًا فاضلًا ذا سيرة حميدة. وقد نسخ بيده كتبا كثيرة قبطية وعربية فوعى محتوياتها وفهم معانيها فاختاره مقدمو الشعب ورؤساؤهم لكرسي البطريركية، وتمت رسامته يوم 9 أمشير سنة 847 ش (3 فبراير سنة 1131م).
وأضاف: "وحدث أنه عندما صلي أول قداس في دير القديس مقاريوس كعادة البطاركة قديمًا أن أضاف علي الاعتراف الذي يتلى في آخر القداس بعد قوله "أؤمن وأعترف إلى النفس الأخير أن هذا جسد ابنك الوحيد الجنس ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي أخذه من سيدتنا كلنا والدة الإله القديسة مريم "هذه العبارة" وصيره واحدًا مع لاهوته “فأنكرها عليه الرهبان خشية أن يفهم من ذلك أنه حصل امتزاج. وطلبوا منه تركها فامتنع قائلًا: "إنها أضيفت بقرار من مجمع الأساقفة"، وبعد مباحثات طويلة تقرر إضافة هذه الجملة "بدون امتزاج ولا اختلاط ولا تغيير وذلك خوفًا من الوقع في هرطقة أوطيخي فوافقهم علي ذلك".
وتابع: "ورسم في أيامه 53 أسقفًا وكهنة كثيرين ووضع قوانين وأحكامًا في المواريث وغيرها وتفاسير كثيرة ولم يعرف عنه أنه أخذ درهما واحدا من أحد. ولا وضع يده على شيء من أموال الكنائس ولا أوقاف الفقراء. ولما طالبه حاكم ذاك الوقت بمال جمع له الأراخنة ألف مثقال ذهب ودفعوها عنه. وقضي على الكرسي المرقسى أربعة عشر عامًا وشهرين ويومين ثم تنيح بسلام".