محادثات فيينا.. بعض الأطراف يتوقعون إعلانا بشأن النووي الإيراني خلال أيام
أفادت قناة العربية، اليوم الأحد، عن لقاءات غير رسمية في فيينا بين أطراف الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، مشيرة إلى أنه بعض الأطراف يتوقعون إعلاناً بشأن النووي الإيراني في الأيام المقبلة.
وفي سياق متصل، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إن أمريكا لن ترفع العقوبات قبل التأكد من التزام إيران بالاتفاق النووي. وأضاف أن محادثات فيينا النووية كانت مثمرة.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يرأس الاجتماعات التي تعقد في فيينا بين الأطراف المتبقية في الاتفاق، وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.
فيما يقيم وفد الولايات المتحدة، التي انسحبت من الاتفاق في ظل إدارة الرئيس دونالد ترمب، في فندق قريب، لمواكبة المفاوضات.
وبدأت الخميس الماضي، جولة ثانية من المحادثات، تتضمن مناقشات في صور مختلفة، فضلاً عن اجتماعات رسمية لكل الأطراف الباقية في الاتفاق.
يذكر أن كلاً من واشنطن وطهران ستواجهان محطات معقدة قبل إمكانية العودة للاتفاق، وقد أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن لا شيء سيجبر الإدارة الأمريكية على تقديم تنازلات لا تريدها ولا تقبلها في هذا الملف.
وكانت الولايات المتحدة أكدت مرارا في أوقات سابقة أن لا رفع للعقوبات بشكل كامل عن إيران، قبل عودة الأخيرة إلى جميع التزاماتها السابقة، وهو ما رفضته سابقا طهران.
وأعلنت إيران، أمس السبت، عن ظهور "تفاهم جديد" بين أطراف محادثات فيينا الرامية إلى إنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في ختام الجولة الثانية من محادثات اللجنة المشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، إن اجتماع اليوم شهد "مناقشات جيدة" حول نتائج أنشطة فريقي العمل بشأن رفع العقوبات الأمريكية والالتزامات النووية.
وأضاف عراقجي، الذي يقود وفد بلاده في فيينا: "يبدو أن تفاهما جديدا آخذ في الظهور، وثمة هدفا مشتركا لدى الجميع، السبيل الذي يجب سلكه معروف الآن بصورة أفضل... لكن الطريق ليس سهلا وهناك بعض الخلافات الشديدة".
وأعلن عراقجي أن "المحادثات وصلت إلى مرحلة يمكن فيها العمل على وثيقة مشتركة" حول العودة إلى الاتفاق النووي.
وتستضيف فيينا محادثات برعاية الاتحاد الأوروبي حول سبل إنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.
وتجري المحادثات رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، لكن الاتحاد الأوروبي سبق أن أكد مشاركة الولايات المتحدة، التي يقيم وفدها بفندق قريب، في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني الذي يرفض التفاوض مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبل رفع العقوبات.