الصين: الموقف الأمريكي الياباني ينتهك الأعراف الدولية
اعترضت الصين، اليوم السبت، على انتقاد الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا لسياساتها، قائلة إن تعبيرهما عن القلق يعتبر تدخلا في شؤونها الداخلية.
وجاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية في بكين ردا على بيان مشترك أصدره البيت الأبيض بعد اجتماع الزعيمين، قالا فيه إنهما "يتشاركان فى المخاوف بشأن الأنشطة الصينية التي لا تتفق مع النظام الدولي القائم على القواعد"، وفقا لما نقلته وكالة بلومبرج للأنباء.
وذكرت الوزارة على موقعها الإلكتروني اليوم أن الموقف الأمريكى - اليابانى، ينتهك بشدة الأعراف الأساسية التى تحكم العلاقات الدولية.
وأضافت أن "الصين تشجب ذلك وترفضه"، وقالت إن الولايات المتحدة واليابان تتحالفان لتشكيل كتلة وتأجيج مواجهة بين الكتل.
وشغلت الصين حيزا كبيرا على جدول الأعمال عندما استضاف الرئيس الأمريكى بايدن رئيس الوزراء اليابانى سوجا في البيت الأبيض أمس الجمعة، في أول اجتماع شخصي له مع زعيم أجنبي منذ توليه منصبه في يناير.
وقال بايدن في مؤتمر صحفي مشترك "التزمنا بالعمل معا لمواجهة التحديات القادمة من الصين، وحول قضايا مثل بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي، وكذلك كوريا الشمالية لضمان مستقبل حر ومفتوح للمحيطين الهندي والهادئ".
وقال سوجا إنه وبايدن تعهدا "بالسلام والاستقرار" فى مضيق تايوان.
وفي سياق متصل، قالت سفارة الصين في الولايات المتحدة، اليوم السبت، إن الصين تعترض بشدة على البيان المشترك الصادر عن الولايات المتحدة واليابان عقب المحادثات أمس بين زعيمي البلدين.
وأضافت السفارة في بيان، أن تايوان وهونغ كونغ وشينجيانغ من الشؤون الداخلية للصين ولا ينبغي التدخل فيها.
وقالت إن المحادثات بين الرئيس الأمريكي ورئيس وزراء اليابان "تجاوزت نطاق العلاقات الثنائية الطبيعية، وتلحق الضرر بمصالح طرف ثالث، وتهدد السلام والاستقرار في المنطقة".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد صرح امس بأنه ورئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا، خلال اجتماعهما أمس الجمعة، ملتزمان بالعمل معا بشأن القضايا التي تخص الصين وجنوب بحر الصين وبحر الصين الشرقي وكوريا الشمالية.