جمال بخيت: حفني أحمد حسن خلاصة الأدب الشفاهي الصعيدي
قال الشاعر الكبير جمال بخيت "أظن نفسي محظوظا لأنني استمعت في طفولتي لـ "حفني أحمد حسن" الذي أعتبره خلاصة الخلاصة في الأدب الشفاهي الصعيدي، حيث سمعت منه وبشكل مباشر "شفيقة ومتولي"، وتوقفت -طفلا- عند القافية التي يصنعها "حفني" والتي قد تصل أحيانا لحد إثني عشر حرفا في نهاية البيت".
أضاف بخيت، في حديثه عن حفني أحمد حسن بندوته بالـ"الدستور": "أذكر أنه في إحدى جلساتي مع إمام العامية الأكبر فؤاد حداد، قال لي الأخير إن "حفني" هو ملك القافية الأول! تخيل ما قاله فؤاد حداد وهو من هو، من يومها عرفت قيمة ما يفعله حفني أحمد حسن واحببته وتأثرت به، وأعتبره شاعرا من طراز خاص، حتى أنني أتذكر يوم أن كان يغني في أحد أفراح الصعايدة كيف كانت الناس تستقبله وتتعارك من أجل أن تستمع إليه، كان يغني و"يتسلطن" كما يقول الحس الشعبي الدارج فتتفاعل الناس معه كما لم تتجاوب مع أحد من قبل، ربما يمكن أن نشبه حفلات حفنى أحمد حسن وسط الصعايدة وأهلهم بحفلات أم كلثوم وسط عامة الناس".
يذكر أن الشاعر الكبير جمال محمد أحمد بخيت من مواليد 29/1/1954، بالفسطاط بمصر القديمة لأسرة نازحة من الصعيد من قرية "الصوامعة شرق"، التابعة لمركز أخميم بمحافظة سوهاج، خريج كلية الاعلام قسم صحافة عام 1979 جامعة القاهرة، اتجه إلى مجال الصحافة، حيث عمل في مجلة "صباح الخير" التي تصدرها مؤسسة روز اليوسف حتى صار مدير تحرير المجلة، وترأس القسم الثقافي والفني بجريدة الشارقة بين عامي 1987 و1990، بدأ كتابة الشعر الغنائي منذ أواخر السبعينات فألف العديد من اﻷغاني لكبار المطربين أمثال: على الحجار ومحمد منير ومدحت صالح وغيرهم الكثير.