جمال بخيت يحكي: «حياة» شجعتني على الكتابة ومدرس قدمني للإذاعة المدرسية
تحدث الشاعر الغنائي جمال بخيت عن اللحظة الأولى التي اكتشف فيها نفسه: "كانت المرة الأولى التي كتبت فيها الشعر وأنا في الصف الثالث الإعدادي، والقصيدة الأولى كانت عن الرئيس عبد الناصر حيث استخدمت لعبة من لعبي السحرية في كتابة القصيدة وبدأت كل سطر شعري بأحد حروف اسم الرئيس الـ13 حرف، فمثلاً "ج: جمال وحلاوة ثورتنا\ م: مصريين لينا عزيمتنا" وهكذا".
ووصف بخيت، في ندوة "الدستور"، هذه الكلمات بأنها "ساذجة، لكنها كلمات تشبه المرحلة وسمعت والدتي الحاجة حياة القصيدة وشجعتني على الكتابة، ثم تعرفت على أول شخص قدمني للجمهور للمرة الأولى وهو أحد المدرسين يدعى "أبو العز" وهو المدرس المشرف على الإذاعة المدرسية، قدمني للمرة الأولى في تلك الإذاعة المدرسية بمدرسة "الروضة" الإعدادية، فشعرت حينها أن لي دورًا ما وبعد اختبار ردود أفعال ذلك الجمهور من تذوق العامية والفصحى، حيث كنت أكتب حينها باللغتين، فإذا بالجمهور يتجاوب مع العامية ويهجر الفصحى وهكذا تخليت تدريجيا عن الفصحى، وكأن مدرسة الروضة هي من جعلت مني شاعرا يكتب بالعامية!".
وولد الشاعر الكبير جمال محمد أحمد بخيت في 29/1/1954 بالفسطاط بمصر القديمة لأسرة نازحة من الصعيد من قرية الصوامعة شرق، التابعة لمركز أخميم بسوهاج، تخرج في كلية الإعلام قسم صحافة 1979 جامعة القاهرة، اتجه إلى مجال الصحافة، حيث عمل في مجلة "صباح الخير" التي تصدرها مؤسسة روز اليوسف حتى صار مديرًا للتحرير وترأس القسم الثقافي والفني بجريدة الشارقة بين عامي 1987 و1990، بدأ كتابة الشعر الغنائي منذ أواخر السبعينات فألف العديد من اﻷغاني لكبار المطربين أمثال: على الحجار ومحمد منير ومدحت صالح وغيرهم الكثير.