طقوس فرقة يوسف وهبي المسرحية في رمضان
لم تكن فرقته المسرحية تحصل على هدنة في أيام وليالي شهر رمضان المبارك؛ فقد كانت فرقة يوسف وهبي الشهيرة بفرقة «رمسيس»، من كبار الفرق الفنية التي كان يقصدها الجمهور في شارع عماد الدين.
فرقة وهبي اعتادت على استقبال رمضان قبل حلوله بأسبوعين، يتمرن أعضاؤها على العروض الفنية، التي سيقدمها فيما بعد بمعدل مسرحية جديدة كل أسبوع.
أما عن احتفال الفنان المصري الشخصي برمضان، فقد كان له روتين خاص يتميز عن غيره من الأيام؛ حيث كان يفضل قضاء السهرات الرمضانية مع الأصدقاء بعد انتهاء عمله في مسرح «رمسيس»، وكان يتنقل بين المنتديات الليلية لقضاء وقته حتى وقت «السحور».
انتقم من حسن فايق
بدأ الفنان حسن فايق مسيرته الفنية في فرق مسرحية للهواة إلى أن كونت فرق مسرحية من العديد من الفنانين من بينهم الفنان الراحل يوسف وهبي، إضافة إلى حسين رياض وغيرهم.
وبعد مرور فترة من الزمن، مرت الفرقة المسرحية بحالة من الإفلاس كان سيترتب عليها حل الفرق المسرحية، لكن يوسف وهبي استطاع الخروج بالفرقة المسرحية من الأزمة وجمع مبلغ من المال ليعيد الفرقة للحياة من جديد، لتبدأ مرحلة أخرى تختلف عن مرحلة الهواة، وسُميت بفرقة "رمسيس".
بذلك حصل حسن فايق من فرقة وهبي على أول أجر عن اشتغاله بالفن، بعد مرور 7 سنوات من هوايته للتمثيل، وكان أجره 15 جنيهًا وهو الأعلى بين زملائه.
لكن الفنان الكوميدي حسن فايق لم يستقر مع فرقة «رمسيس» طويلًا، حيث اعتاد وهبي ترشيحه لأدوار ثانوية مثل شخصية "الأغا" الزنجي، فشعر فايق بأن تلك الأدوار لا تناسبه وتضعه في مصاف الكومبارس، بحسب حوار له مع الإذاعي الكبير وجدي الحكيم.
المجلات الفنية آنذاك اتهمت يوسف وهبي بأنه تلميذ حسن فايق، وأنه كان يتعمد إسناد الأدوار الثانوية له انتقامًا منه على الفترة التي قضاها عضوًا في فرقته المسرحية.
وكوّن الفنان حسن فايق فرقة افتتحها بمسرحية ملكة جمال في 1919، وبدأ وقتها بإلقاء المونولوجات التي كان يعمل على تأليفها وتلحينها بنفسه وكان من خلالها ينتقد المجتمع، وعمل في العديد من الفرق المسرحية، منها فرقة رمسيس، وجورج أبيض، ونجيب الريحاني، وإسماعيل يس، وفرقة التلفزيون المسرحية.