«البرهان»: موقف السودان من سد النهضة واضح.. ونريد اتفاقا ملزما
قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم، إن موقف بلاده من سد النهضة واضح وأنها تريد اتفاقا ملزما.
وأشار البرهان إلى أن اتفاق السلام حقن دماء السودانيين وسيساهم بتنشيط مناطق النزاعات، مشيراً إلى أنه يجب نزع السلاح من أيدي المواطنين وحصره بيد الأمن السوداني.
وأضاف أن المشكلة الاقتصادية تعيق تنفيذ الترتيبات الأمنية في موعدها المحدد، مؤكداً أنهم متفقون على مثول البشير أمام الجنائية الدولية.
وقال إن وفدا إسرائيليا زار السودان مرة واحدة ولم نقدم مبادرة لزيارة إسرائيل، مضيفا «سنتعاون بشكل وثيق مع واشنطن أمنياً واستخباراتياً».
وأضاف الإدارة الأميركية الجديدة لم تغير سياسة الإدارة السابقة، مضيفاً: «نناشد أثيوبيا الانسحاب من أرضينا ومستعدون للتنسيق بشأن الحدود».
كما أعلن البرهان عن استعداده للدفاع عن أراضينا ونأسف للتصعيد الإثيوبي، قائلا «ننظر إلى أثيوبيا كجارة والعداء لها ليس في قاموسنا، وأن الجيش لايحتكر الاقتصاد ومقدراته المالية بتصرف السودان».
سيادة الخرطوم
وفي السياق، قالت وزيرة خارجة السودان مريم الصادق المهدي، اليوم الجمعة، إن سيادة الخرطوم على حدودها ليست محل تفاوض، في إشارة إلى النزاع العسكري بين بلادها وبين أديس أبابا والذي اندلع قبل أشهر.
وتشهد العلاقات السودانية الإثيوبية توترا، على خلفية إعادة الجيش السوداني انتشاره في منطقة الفشقة الحدودية في نوفمبر الماضي، وإعلانه بعد ذلك استرداد 90% من الأراضي الخصبة التي كانت تحت سيطرة مزارعين ومسلحين إثيوبيين.
ودعت المهدي في حديثها لشبكة "سكاي نيوز عربية"، رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، إلى أن "يعي" أهمية السلام في المنطقة، مضيفة أن السودان ماض في المسار السياسي لمواجهة الخطوات الإثيوبية في ما يتعلق بأزمة سد النهضة.
وأضافت: "عازمون على السلام، ولن نسمح للمشاكل الداخلية لإثيوبيا أن تجرنا إلى مغامرات حمقاء، وسيادة السودان على حدوده ليست محل تفاوض".
وأشارت إلى انتهاج إثيوبيا "نهج عقيم" في مفاوضات سد النهضة، حيث لا تزال أديس أبابا "تستهر" بعلاقاتها الاستراتيجية مع السودان ودول الجوار، على حد قولها.
ومن جهته، قال وزير الخارجية الإثيوبي، ديميكي ميكونين، اليوم، إن بلاده لن تجبر على القبول بما وصفه بـ"اتفاقية استعمارية" مع مصر والسودان بشأن سد النهضة.
