روسيا تهدد بخفض التمثيل الدبلوماسي الأمريكي
هددت روسيا، اليوم الجمعة، بخفض التمثيل الدبلوماسي الامريكي إلى 300 إذا لم تغير واشنطن سلوكها.
جاء ذلك رداً على فرض واشنطن عقوبات على موسكو تشمل طرد 10 دبلوماسيين روس على خلفية التدخل في الانتخابات الرئاسية الماضية.
وحظرت موسكو عددا من أعضاء إدارة بايدن، ومنعت دخول مديري "إف بي آي" وجهاز الاستخبارات الوطنية.
جاء ذلك، بعدما أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الجمعة، طلب بلاده من 10 دبلوماسيين أميركيين مغادرة روسيا.
وقال، في تصريح للصحفيين: "موسكو نصحت السفير الأميركي جون سوليفان بالعودة إلى واشنطن لإجراء مشاورات جدية"، مضيفاً: "سننهي كل أنشطة المنظمات غير الحكومية الممولة من واشنطن في روسيا".
كما تابع: "نبحث خيارات مؤلمة ضد الأعمال الأميركية في روسيا، سندرس مقترح جو بايدن بعقد قمة ثنائية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وذكر لافروف أن روسيا ستنشر في وقت لاحق، الجمعة، قائمة بالمسئولين الأميركيين الذين سيتم إدراجهم على القائمة السوداء.
ردود أفعال
وكان قد أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن مساعدا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ السفير الأميركي في روسيا اليوم برد فعل موسكو على حزمة جديدة من العقوبات الأميركية.
يذكر أن الولايات المتحدة فرضت، الخميس، مجموعة واسعة من العقوبات ضد موسكو لمعاقبتها على تدخلها المزعوم في الانتخابات الأميركية لعام 2020، والتسلل الإلكتروني والقيام بممارسات استفزازية ضد أوكرانيا وغيرها من الأنشطة "الخبيثة".
واستهدفت العقوبات شركات روسية، كما شملت طرد دبلوماسيين روس وفرض قيود على سوق الدين السيادي الروسي.
في المقابل، ردت موسكو بغضب، أمس، فاستدعت وزارة الخارجية الروسية السفير الأميركي لإبلاغه بأن "سلسلة من التدابير الانتقامية ستأتي قريبا"، كما قالت متحدثة باسم الوزارة إن القمة المحتملة بين رئيسي البلدين قد لا تنعقد.
الرد سيكون قويًا ووشيكًا
وكانت قد أعلنت الخارجية الروسية مجدداً أنها أعلمت السفير الأميركي بأن ردها على قرار بلاده سيكون وشيكاً.
وأضافت، في بيان، أنها أبلغت السفير بأن العقوبات تشكل ضربة جدية للعلاقات الثنائية.
جاء ذلك بعدما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على روسيا تشمل طرد 10 دبلوماسيين روس على خلفية التدخل في الانتخابات الرئاسية الماضية.