وسط إجراءات احترازية مكثفة
أداء أول صلاة جمعة بالمسجد الحرام فى شهر رمضان
أدت جموع المصلين اليوم، صلاة أول جمعة في شهر رمضان المبارك بالمسجد الحرام في أجواء روحانية ونفوس مطمئنة، سائلين الله أن يرفع وباء كورونا عن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وسط إجراءات احترازية مكثفة.
أعمال التنظيف والتطهير
وكثفت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي- وفقًا لوكالة الأنباء السعودية - أعمال التنظيف والتطهير والتعقيم بمعقمات ومنظفات صديقة للبيئة، خاضعة لاشتراطات ومواصفات عالية لا تؤثر في الصحة العامة، حيث تقوم الرئاسة بعمليات الغسيل بالمسجد الحرام 10 غسلات يوميًا، ضمن الإجراءات الاحترازية، لزيادة صفاء ونقاء المسجد الحرام.
وأكدت أنه تم تجهيز أكثر من 45 فرقة ميدانية تعمل على مدار ٢٤ ساعة على تعقيم جميع جنبات المسجد الحرام وساحاته الخارجية، كما تم توزيع أكثر من 300 جهاز آلي لتعقيم الأيادي حديثة وعالية الجودة، إضافة إلى تركيب 70 كاميرا حرارية موزعة عند أبواب المسجد الحرام للكشف عن درجات الحرارة للأشخاص أثناء الدخول للمسجد الحرام التي تعمل عن بعد بدقة عالية.
وقامت الرئاسة بوضع الملصقات الإرشادية والتنظيمية عند مداخل المسجد الحرام لتوجيه المصلين، كما تم تخصيص بعض المسارات لذوي الاحتياجات الخاصة؛ ليؤدي المصلين صلاتهم في أجواء آمنة وصحية وبكل يسر وسهولة.
وأشاد عدد من قاصدي بيت الله الحرام بما شاهدوه من تنظيم ومرونة وسهولة وتطبيق تام للإجراءات الصحية والاحترازية والاستعدادات الطبية المكثفة لخدمة المصلين والمعتمرين.
خدمة الزوار
وكانت قد خصصت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي (18) مسارًا لخدمة زوار وقاصدي المسجد الحرام من الطائفين والمعتمرين، حيث وُضعت ملصقات مسارات الطواف وملصقات التباعد الجسدي في كامل صحن المطاف، والبالغ عددها (14) مسارًا، بالإضافة إلى أربعة مسارات، مضافة إلى مطاف الدور الأول تستخدم وقت الحاجة لها.
كما خُصصت مصليات لسنة الطواف تتسع لما يقارب (2000) مصلٍ، وذلك بتخصيص موقع ببدروم صحن المطاف، ويكفي لما يقارب (500) مصلٍ بجانب سلم باب الفتح، بالإضافة إلى مصلى بالدور الأول ويكفي لما يقارب (1500) مصلٍ، كما رُكبت مسارات التباعد الجسدي على المداخل بالساحات الخارجية وعامة مرافق المسجد الحرام.
وأوضح مدير الإدارة العامة للحشود والتفويج المهندس أسامة الحجيلي، أن الرئاسة العامة تعمل جاهدة لبذل كل ما من شأنه خدمة المسجد الحرام وقاصديه، وتقدم لذلك كل طاقاتها وإمكاناتها البشرية والمادية، حيث تُشرف على استقبال أفواج المعتمرين عند ساحة المسجد الحرام وحتى الانتهاء من مناسكهم وإعادتهم إلى مكان وصولهم قبل دخولهم للمسجد الحرام، وجُهزت خطة متكاملة لذلك أُعدّتْ مسبقًا؛ للحفاظ على سلامة المعتمرين والزوار في ظل هذه الظروف الاستثنائية لجائحة كورونا.